القاهرة، مصر (CNN)- بعد ساعات على اللقاء الذي جمع مسؤولين في الخارجية المصرية مع عدد من شيوخ القبائل الليبية، يلتقي هؤلاء المسؤولين الاثنين، مع أهالي قرابة 20 مسيحياً مصرياً، تعرضوا للاختطاف في الدولة المجاورة، أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وذكرت وزارة الخارجية، في بيان الاثنين، أن اللقاء الذي سيجمع مساعد وزير الخارجية والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، بدر عبدالعاطي، وممثلين لأسر المصريين المختطفين في ليبيا، يأتي "في ظل التحركات التي تقوم بها الأجهزة المصرية لإعادة المختطفين المصريين."
وأشار البيان، الذي حصلت عليه CNN بالعربية، إلى أن اللقاء، الذي يحضره السفير المصري لدى ليبيا، محمد أبوبكر، يأتي بعد لقاء عقده كل من مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار، أسامة المجدوب، والسفير أبوبكر، مع وفد من أعيان قبيلة "أولاد سليمان" الليبية.
وقالت الوزارة إنه تم خلال اللقاء "التأكيد على ثوابت الموقف المصري.. والحفاظ على سلامة ووحدة الأراضي الليبية"، وضرورة "الانتباه لمحاولات بعض الأطراف تفتيت وحدة الصف الليبي، وكذا أهمية التصدي للتنظيمات الإرهابية الموجودة في بعض المناطق الليبية."
ولفت البيان إلى أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات تجريها مصر مع مختلف الأطراف الليبية، خاصة القبلية منها، حول الأوضاع السياسية والأمنية، وأوضاع الجالية المصرية هناك، لأهمية الدور الذي تلعبه القبائل في المساعدة على عودة الأمن والاستقرار للساحة الليبية.
وفي وقت سابق من يناير/ كانون الثاني الجاري، أكدت وزارة الخارجية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمر بإنشاء "خلية أزمة"، تضم ممثلين عن كافة الوزارات والأجهزة المعنية، لمتابعة الاتصالات الجارية مع الأطراف الليبية، للعمل على تأمين المختطفين وإطلاق سراحهم.
وتعرض نحو 20 مصرياً، جميعهم من الأقباط، للاختطاف من قبل عناصر مسلحة في مدينة "سرت" شرقي ليبيا، سبعة تم اختطافهم في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بينما كانوا في طريق عودتهم إلى مصر، فيما اختطف مسلحون 13 آخرين، من أماكن سكنهم بنفس المدينة في الثالث من الشهر الجاري.
تأتي عمليتي اختطاف هؤلاء المصريين، وجميعهم من مركز "سمالوط" بمحافظة المنيا، بعد نحو أسبوع على مقتل طبيب مصري قبطي وزوجته، بعدما هاجم مسلحون مقر سكن الأسرة في منطقة "جارف" بمدينة سرت أيضاً، واختطفوا ابنتهما، التي عُثر على جثتها في وقت لاحق.
وسبق أن تعرض عدد من المسيحيين المصريين لهجمات مماثلة في ليبيا خلال العام الماضي، حيث عثرت السلطات على جثث سبعة أقباط ملقاة في إحدى ضواحي بنغازي، كما تعرضت الكنيسة المصرية بنفس المدينة الواقعة شرقي ليبيا، إلى عدة هجمات في الآونة الأخيرة.