الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- أكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، أن مقتل قائد حرس الحدود بالمنطقة الشمالية السعودية، العميد معوض البلوي، بتفجير انتحاري جاء بعدما أظهر الانتحاري مرونة موهما باستعداده لتسليم نفسه، في حين ذكرت تقارير صحفية سعودية أن وزير الداخلية أمر بنقل جثمان البلوي إلى مكة للصلاة عليه بالحرم المكي وفقا لوصيته.
وكانت الداخلية السعودية قد أصدرت بيانا مساء الاثنين، أشارت فيه إلى أن قوات حرس الحدود رصدت محاولة تسلل أربعة عناصر للحدود السعودية عبر مركز سويف الحدودي مع العراق، وعند مبادرة دورية حرس الحدود لاعتراضهم بادروا بإطلاق النار، ما استدعى الرد بالمثل، ليقتل أحد المتسللين، في حين "بادر آخر إلى تفجير حزام ناسف كان يحمله، عند محاولة إقناعه لتسليم نفسه"، كما تمت متابعة الشخصين الآخرين والتعامل معهما أثناء محاولتهما الهرب.
وتمكن رجال الأمن من محاصرتهما بوادي عرعر في منطقة تكثر فيها النباتات العشبية، حاولا الاختباء فيها، وجرى توجيه النداء لهما بتسليم نفسيهما، إلا ان أحدهما أقدم على تفجير نفسه في حين لقي الآخر مصرعه على أيدي رجال الأمن، وضبطت قوات الأمن أسلحة رشاشة وقنابل وأحزمة ناسفة، بالإضافة إلى أوراق نقدية تطايرت من حقيبة كانت بحوزة المسلحين، بينما قتال من القوات السعودية العميد عودة البلوي، إلى جانب اثنين من الجنود.
وعاد التركي، في اتصال مع الفضائية السعودية، تعليقا على الهجوم، إلى التوضيح بأن تحديد هوية المتسللين بحاجة للمزيد من التحقيقات، معتبرا أن محاولة التسلل كانت متوقعة نظرا لأن الإرهابيين "لا يجدون ملاذا آمنا في المملكة وليس لهم إلا التسلل عبر الحدود."
وردا على سؤال حول حقيقة وجود مناورة من قبل المتسللين لخداع رجال الأمن سمحت بمقتل البلوي رد التركي بالقول: "أحد اللذين حوصرا اليوم أظهر مرونة واستعداد لتسليم نفسه، وكان العميد العودة يقود ذلك بنفسه، وكان متحمسا لإقناعه بالاستسلام والقبض عليه، وقد استغل العنصر الإرهابي هذه الفرصة لتفجير نفسه وقتل العميد العودة."
من جانبه، ذكر موقع "سبق" السعودي أن وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، وجّه بنقل جثمان البلوي لمنطقة مكة المكرمة للصلاة عليه بالحرم المكي، بناء على وصيته، على أن يصلى عليه ويدفن فجر الثلاثاء.