دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت المملكة العربية السعودية إنها تابعة "بأسى شديد" الهجوم الذي تعرضت له صحيفة "شارلي إيبدو" في العاصمة الفرنسية، باريس، واصفة إياه بـ"الإرهابي"، مؤكدة أن الإسلام يرفضه، كما أدانته الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالمملكة، بينما قال الداعية المصري، يوسف القرضاوي، إن الإسلام "لا يجيز بحال القتل العشوائي للناس."
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول قوله بأن الرياض "تابعت بأسى شديد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له اليوم مجلة شارلي ايبدو بالعاصمة الفرنسية باريس، وأدى إلى سقوط العديد من الضحايا الأبرياء" مضيفا أن المملكة "تدين وتستنكر بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يرفضه الدين الإسلامي الحنيف كما ترفضه بقية الأديان والمعتقدات" وتتقدم بالعزاء لأسر الضحايا ولحكومة وشعب فرنسا.
من جانبها، أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في المملكة الهجوم الذي وصفته بـ"الإرهابي" وقال الأمين العام للهيئة، فهد الماجد، إن العمل "لا يقبل تحت أي مبرر ويرفضه الدين الإسلامي الحنيف" مذكرا بما سبق أن صدر عن هيئة كبار العلماء بالسعودية من بيانات وقرارات "تندد بالإرهاب بصوره وأشكاله كافة" وأن المسلمين "أكثر من عانى منه."
وكان للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف بن راشد الزياني، موقف مماثل، ندد فيه بشدة بالهجوم، وأكد إدانة دول مجلس التعاون له ودعمها للحكومة الفرنسية في "كل ما تتخذه من إجراءات للقبض على الجناة ومكافحة العناصر الإرهابية."
وكان للداعية المصري، يوسف القرضاوي، الذي يعتبر المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، موقف شبيه، إذ قال في سلسلة تغريدات له: "ندين بقوة ونرفض نحن علماء الأمة وجماهيرها كل عمل يريق دماء الأبرياء، ويزهق أرواح الآمنين، وينشر الفساد في الأرض، أيا كان منفذه وأيا كان دينه.. إن ديننا الحنيف يحترم النفس الإنسانية، ويرعى حرمتها، ويحرم الاعتداء عليها، ويجعله من أكبر الكبائر، ولا يجيز بحال القتل العشوائي للناس."