القاهرة، مصر (CNN) -- قال مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، إن التهم الجنائية التي يواجهها حاليا هو "من تلفيق النظام الحاكم" الذي اعتبر أنه يريد "الانتقام من ثورة 25 يناير"، مقرا في مداخلة له أمام المحكمة الناظرة بقضية "غرفة عمليات رابعة" أنه اجتمع مع قيادات الفصائل الفلسطينية، ولكن الاتفاق كان على "الجهاد ضد العدو الصهيوني" وفق قوله.
مداخلة بديع جرت أمام محكمة جنايات القاهرة التي تنظر قضية "غرفة عمليات رابعة"، بعدما وافقت المحكمة على إخراج بديع من القفص الزجاجي لمخاطبتها فقال إن ما وصفه بـ"النظام الحاكم" لفق له 41 قضية جنائية، بهدف "التنكيل بجماعة الإخوان المسلمين، وبغرض الانتقام من ثورة الخامس والعشرين من يناير، والمشاركين بها."
وأضاف المرشد العام لجماعة الإخوان: "سبق وأن دعوت المنتمين لجماعة الإخوان لخوض التظاهرات السلمية، ولكني دفعت الثمن لاحقاً بمقتل ابني برصاص من قوات الأمن، وبمباركة من القائمين على السلطة.. ونحن نبتغي تحرير الدماء المصرية، ولم نشارك بقتل أحد أو بالتحريض على قتل أحد، فهذه الادعاءات محض كذب وافتراء."
وتابع: "فترة حكم الجماعة لم يُعاقب فيها صحفي ولم يُقصف بها قلم، أنا اترأس جماعة تطوعية ولسنا جماعة دموية، كما يدعي البعض ويروج زوراً وبهتانا، إننا ظلمنا في كل العصور، ولكننا نخرج أكثر صلابة مما سبق، وأتشرف أنني كنت ألتقي قيادات فلسطين والفصائل الفلسطينية واتفقنا على الجهاد ضد العدو الصهيوني، وذلك بداخل مكتب الإرشاد، وأن المستهدف ليس الإخوان المسلمين ولكن الإسلام" وفقا لما نقل موقع حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي للجماعة.
واتهم بديع من وصفهم بـ"رجال (الرئيس الأسبق حسني) مبارك" باعتقال الرئيس المعزول، محمد مرسي، وتوجه إلى المحكمة بختام كلمته قائلا: "نثق بنزاهة القضاء المصري، وإن لم يُعِد الحق لنا فسوف نرفع شكوانا إلى الله الذي لا يضيع حق أحد، حسبي الله ونعم الوكيل." وهنا سأله القاضي "أنت بتحسبن عليّ يا بديع؟" ليرد عليه الأخير: لو ظلمتني هتحسبن عليك."