دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- يبدأ وزير الخارجية المصري، سامح شكري، زيارة إلى المملكة المغربية الخميس، هي الأولى لمسؤول مصري منذ بداية التوتر في العلاقات بين القاهرة والرباط، والذي بلغ حد التراشق الإعلامي بين البلدين العربيين.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في القاهرة أن وزير الخارجية سيقوم، خلال الزيارة التي من المقرر أن تستغرق يومين، بنقل "رسالة شفهية" من الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى الملك محمد السادس"، كما سيجري مباحثات مع نظيره المغربي، صلاح الدين مزوار.
وفي الوقت الذي أكدت فيه وكالة أنباء الشرق الأوسط أن شكري توجه بالفعل إلى الرباط، ذكرت تقارير إعلامية مغربية ذكرت أن الزيارة المزمعة للوزير المصري "لم يجر ترتيبها بعد"، واستبعدت أن يكون هناك لقاء بين وزير خارجية مصر والملك محمد السادس.
ونقل موقع "هسبريس" عن دبلوماسي مغربي، لم يكشف عن هويته، أن الزيارة كانت مبرمجة قبل التوتر الدبلوماسي الأخير بين القاهرة والرباط، وأضاف أن "الإشكال الذي حال دون برمجة الزيارة في الوقت الحالي، حتى اللحظة، مرده إلى انشغال جدول أعمال" الوزيرين.
وبدأت العلاقات بين البلدين في التوتر بعدما قام السيسي بزيارة الجزائر، في أول محطة خارجية له بعد انتخابه رئيساً لمصر، وبحسب مراقبين فقد أثار "التقارب المصري الجزائري" مخاوف لدى الرباط من تغيير الموقف المصري بشأن قضية الصحراء، المتنازع عليها بين المغرب وجبهة "البوليساريو."
وبلغ التوتر حدته في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما أذاع التلفزيون المغربي تقارير اعتبر فيها قيام الجيش المصري بـ"عزل" الرئيس الأسبق، محمد مرسي، بعد احتجاجات حاشدة نادت برحيله، "انقلاباً عسكرياً"، ووصفت مرسي بأنه "الرئيس الشرعي" لمصر.
وقبل قليل من الإعلان عن زيارة شكري إلى الرباط، وصف السفير المصري لدى المغرب، أحمد إيهاب جمال الدين، العلاقات بين البلدين العربيين، بأنها "علاقة نسب يمتد لـ1000 سنة أو أكثر"، وأكد أن "أواصر التعاون والأُلفة بين البلدين تُعد مصدر فخر لكليهما."
جاءت تصريحات السفير المصري، والتي أوردتها صحيفة "الأسبوع" القاهرية، خلال إعلانه عن تنظيم "أسبوع ثقافي" لكلا البلدين في الأخرى، كما أشار إلى أنه سيتم أيضاً تنظيم أسبوع خاص بالسينما المغربية في مصر، لتقريبها من المشاهد المصري، وتعريفه بها.