دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أكد الحرس الثوري الإيراني مقتل أحد قادته في القصف الذي شنه سلاح الجو الإسرائيلي على مدينة "القنيطرة" السورية، ضمن مرتفعات الجولان، فجر الاثنين، في وقت توعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمزيد من الهجمات.
وأعلن الحرس الثوري، في بيان أوردته وكالة "فارس" للأنباء، مقتل العميد محمد علي الله دادي، الذي كان يتولى قيادة "فيلق الغدير"، في القصف الذي استهدف عناصر تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، ووصفه البيان بأنه "كان من القادة الشجعان والمخلصين لحرس الثورة الإسلامية."
وفيما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن "مصدر مقرب من حزب الله" أن الغارة أسفرت عن مقتل ستة عسكريين إيرانيين، بينهم ضباط، فضلاً عن ستة من قياديي الحزب اللبناني، لم تورد وسائل الإعلام الإيرانية أي أنباء عن سقوط قتلى إيرانيين آخرين إضافة إلى العميد دادي.
وكانت الخارجية الإيرانية قد أدانت القصف الذي نفذته مروحيات إسرائيلية على منطقة "القنيطرة" في الجولان السوري، ووصفته بـ"الهجوم الإرهابي" و"العمل الإجرامي الغاشم"، واعتبرت أنه "أثبت مرة أخرى أن معركة سوريا جزء من المواجهة مع الكيان الصهيوني."
وفي تعليق له على الغارة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال اجتماع مع نظيره الياباني، شينزو آبي، إن "إسرائيل ستعمل كل ما هو ضروري، وفي كل مكان، دفاعاً عن نفسها"، معتبراً أن "الطموحات الإيرانية المتواصلة لحيازة أسلحة نووية، تشكل أكبر خطر للسلام والأمن في العالم."
وحذر نتنياهو من تكرار ما وصفها بـ"الاخطاء التي ارتكبت خلال المفاوضات النووية مع كوريا الشمالية" قبل حوالي 20 عاماً، وقال إن "الاتفاق الذي وقعته دول الغرب مع حكومة بيونغ يانغ في حينه، لم يساهم في وقف البرنامج النووي الكوري الشمالي، الذي يهدد جميع دول شرق آسيا"، بحسب قوله.