مصدر بالداخلية اليمنية: القصر الرئاسي تحت سيطرة الحكومة والحوثيون يطوقونه من على قمم الجبال المحيطة

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
مصدر بالداخلية اليمنية: القصر الرئاسي تحت سيطرة الحكومة والحوثيون يطوقونه من على قمم الجبال المحيطة
صورة أرشيفية لمسلحين موالين لجماعة الحوثي باليمنCredit: Getty images

صنعاء، اليمن (CNN)—قال مصدر بوزارة الداخلية اليمنية، الاثنين، إن القصر الرئاسي تحت سيطرة قوات الحكومة، في الو قت الذي يطوقه مقاتلو الحوثي من على قمم الجبال المحيطة بالقصر.

وتأتي هذه الأنباء بعد أن أكدت مصادر متطابقة في الحكومة اليمنية وجماعة "الحوثي" التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد يوم شهد معارك عنيفة في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة صنعاء، كما شهد أيضاً هجوماً استهدف رئيس الحكومة، خالد بحاح، الذي تم على الفور نقله إلى "مكان آمن."

وقال وزير الداخلية، جلال الرويشان، إن قراراً بوقف إطلاق النار بين مسلحي جماعة "أنصار الله"، التي يتزعمها الحوثي، وعناصر الحرس الجمهوري، بدأ سريانه اعتباراً من الساعة الرابعة والنصف عصر الاثنين، وهي نفس الأنباء التي أكدها قياديون بالجماعة الشيعية، المدعومة من إيران.

وقليل من الإعلان عن وقف إطلاق النار، تضاربت الأنباء حول سيطرة جماعة "الحوثي" على التلفزيون الحكومي ووكالة الأنباء الرسمية، بحسب ما أكدت وزيرة الإعلام، ناديا السقاف، إلا أن القيادي بجماعة الحوثي، علي الشامي، نفى سيطرة جماعته على أي من وسائل الإعلام الرسمية.

وفي أثناء المعارك العنيفة، التي اندلعت بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحين حوثيين، في محيط القصر الرئاسي، تعرض موكب رئيس الحكومة، خالد بحاح، لإطلاق نار، أثناء مغادرته للاجتماع الطارئ الذي دعا إليه الرئيس، عبدربه منصور هادي، صباح الاثنين.

وقالت السقاف إن رئيس الحكومة لم يصب بسوء نتيجة الهجوم، إلا أنه تم نقله على الفور إلى "مكان آمن"، بعيداً عن موقع الاشتباكات، كما أكدت أن الرئيس هادي يتواجد هو الآخر في "مكان آمن" خارج القصر الرئاسي.

وفي وقت سابق الاثنين، قالت وزيرة الإعلام اليمنية إنه جرى التوصل لاتفاق تهدئة بين الجانبين، رغم أن أصوات الرصاص كانت مسموعة عبر الهاتف خلال حديثها مع CNN.

وبينما وصفت السقاف الأحداث في محيط القصر الرئاسي بأنها "محاولة للسيطرة على السلطة"، عادت لاحقاً لتعزي وقوع الاشتباكات إلى "نزاع" حول كيفية تطبيق خطة أمنية بالمنطقة، وتباينت رواية الحوثيين حولها.

وقال شهود عيان إن الجيش حاول إغلاق بعض الشوارع المحيطة بالمقار الرئاسية في سياق تطبيق الخطة الأمنية، في حين قال مسؤول حوثي بارز إن جماعته "حاولت التوسط لدى الجيش لفتح الشوارع لأجل الصالح العام، ما أدى لتعرض عناصره للهجوم، وردها بالمثل دفاعاً عن النفس"، على حد قوله.

 وفي المقابل، أبلغ سكان محليون في منطقتي "بيت معياد" و"الصافية "بالعاصمة اليمنية صنعاء، بأن مواجهات مستمرة بين الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين منذ وقت مبكر صباح الاثنين.

وبحسب ما نقل شهود لمراسلة CNN بالعربية في اليمن، فإن المسلحين الحوثيين شكلوا طوقاً في أجزاء من محيط دار الرئاسة الممتد من منطقة السبعين غرباً إلى منطقة بيت بوس جنوب شرق، لافتين إلى اندلاع مواجهات بين الطرفين دون معرفة الأسباب، على حد قولهم.

ومن جانب آخر، أوضح سكان محليون أن مسلحي الحوثي يطوقون منزل الرئيس هادي في شارع الستين غرب العاصمة، طبقاً للمصادر.