دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شنت شخصيات دينية على صلة بالتيارات الإسلامية السنية وبجماعة الإخوان المسلمين هجوما قاسيا على زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، والقوى الدولية التي اعتبروا أنها سمحت بسقوط العاصمة اليمنية صنعاء في قبضته، متسائلين عن الموقف الدولي لو أن الجناح اليمني لجماعة الإخوان المسلمين قام بعملية مماثلة أو أن الداعية عبدالمجيد الزنداني دخل القصر الرئاسي.
وفي هذا السياق، قال علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يقوده المرجع الروحي لجماعة الإخوان، يوسف القرضاوي: "نجحت المؤامرة الحوثية المدعومة من قوى إقليمية ودولية بخطة محكمة وبوقت قياسي.ولكن سيعلم المتآمرون أنهم خسروا كل شيء وخربوا بيوتهم بأيديهم."
وتابع القره داغي بالقول: "هل بدأنا نقطف الثمرة المرة لتخاذلنا وضياع بوصلتنا وخطأ تحالفاتنا؟" مضيفا: "على الذين دعموا الانقلاب في مصر أن يعلنوا أن الحوثي هو الحاكم المتغلب وهو ولي الأمر الذي تجب طاعته في اليمن !!!" وسأل: "لو أن الذي قام بمحاصرة مقر الرئاسة اليمنية وبيت الرئيس هو حزب الإصلاح (الجناح اليمني للإخوان) لتحركت بعض الجيوش العربية والغربية لتدكها وتفنيها من على وجه الأرض !!"
أما الداعية عوض القرني، فتطرق إلى الموضوع اليمني قائلا: "اليمن: امتصاص الصدمة ثم انتخابات يفوز فيها من فاز في الميدان ليضفي شرعية ديمقراطية على ثورته.. هل هي نهاية نكاح المتعة بين علي صالح والحوثيين." وتابع متسائلا: "سؤال إفتراضي: هل ستصمت دول العرب لو دخل الزنداني السني قصر صنعاء الجمهوري بانتخابات سلمية نزيهة
كصمتهم لاجتياح الحوثي المسلح له وقتله للحرس؟"