(CNN)-- قدم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي استقالته بحسب ما أعلنت وزير الإعلام ناديا سقاف، والمتحدث باسم السفارة اليمنية في واشنطن، بعد فترة وجيزة من قبول استقالة الحكومة اليمنية. وسط أنباء عن دعوة البرلمان إلى اجتماع عاجل، واحتمالات رفضه لاستقالة الرئيس.
وقال ممثل الحكومة اليمنية راجح بادي، بأن رئيس الوزراء اليمني وحكومته اتخذوا قرارا نهائيا بالاستقالة، وهو قرار لا يمكن تغييره.
وجاء إعلان الاستقالة مع وصول مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر إلى صنعاء، لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين حول الأزمة اليمنية.
وجاء في خطاب الاستقالة الذي بعثه رئيس الحكومة خالد بحاح للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، "إننا ننأى بأنفسنا، أن ننجر إلى متاهة السياسة غير البناءةوالتي لا تستند إلى قانون أو نظام" وأضاف في خطاب الاستقالة "قررنا اليوم أن نقدم استقالتنا لفخامة رئيس الجمهورية وإلى الشعب اليمني، حتى لا نكون طرفا فيما يحدث، وفيما سيحدث، ولا نتخمل مسؤولية ما يقوم به غيرنا أمام الله."
ويعقد مجلس النواب اجتماعاً طارئاً يوم الاحد 25 يناير/ كانون الثاني، "للوقوف أمام مستجدات الأوضاع الراهنة في البلاد وذلك بناءً على دعوة رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي." بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية، ولم تذكر الوكالة حتى ساعة فجر السبت، أي نبأ عن استقالة الرئيس أو الحكومة، واكتفت ببث الخبر عن اجتماع المجلس الطارئ، دون أن تحدد ماهية "الأوضاع الراهنة" التي سيناقشها المجلس.
ومن المقرر أن يجري بنعمر "لقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة والحكومة وقيادات الأحزاب والمكونات السياسية" بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية.
وأوضحت الوكالة أن اللقاءات ستركز على تقييم "الخطوات المحرزة على صعيد العملية السياسية المتركزة على المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة." كما تركز على الجهود المبذولة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة الوطنية."
كما أفادت الوكالة أن المبعوث الدولي سيناقش "تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية، والسبل الكفيلة بتكاتف كافة الجهود لإنجاح المرحلة الانتقالية."