دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- تتزايد التساؤلات مع كل تغيير في رأس السلطة بالمملكة العربية السعودية، عن الآليات المتبعة في تسلم السلطة وانتقالها وتسمية ولي العهد، وقد عززت المملكة العربية السعودية آلية لترسيخ مبدأ توارث السلطة من خلال إنشاء ما يعرف باسم هيئة البيعة.
تتشكل هيئة البيعة من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، وأحد أبناء المتوفي منهم أو المعتذر أو العاجز بموجب تقرير طبي، بالإضافة على عضوين يعينهما الملك، أحدهما من أبنائه، والآخر من أبناء ولي العهد، واشترط نظام الهيئة أن "يكون مشهودا لهما بالصلاح والكفاية."
"عند وفاة الملك تقوم الهيئة بالدعوة إلى مبايعة ولي العهد ملكا على البلاد، فقا لهذا النظام، والنظام الأساسي للحكم" بحسب نص المادة السادسة من نظام هيئة البيعة. فيما نصت المادة السابعة في فقرتها الأولى على أن"يختار الملك بعد مبايعته، وبعد التشاور مع أعضاء الهيئة واحدا أو اثنين أو ثلاثة ممن يراه لولاية العهد، ويعرض هذا الاختيار على الهيئة، وعليها بذل كل الجهد، للوصول غلى ترشيخ واحد من هؤلاء، بالتوافق لتتم تسميته وليا للعهد."
ونصبت الفقرة الثانية من المادة ذاتها على ان "للملك في أي وقت أن يطلب من الهيئة ترشيخ من تراه لولاية العهد، وفي حال عدم موافقة الملك على من رشحته الهيئة فعلى الهيئة التصويت على من رشحته وواحد يختاره الملك، وتتم تسمية الحاصل على أكثر الأصوات وليا للعهد.".
وعالجت المادة الثالثة عشرة من نظام هيئة البيعة الحالة التي يمكن أن يتوفى فيها الملك وولي العهد في وقت واحد بحيث "تقوم الهيئة خلال مدة لا تتجاوز سبعة أيام باختيار الأصلح للحكم، من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، وأبناء الأبناء، والدعوة إلى مبايعته ملكا على البلاد وفقا لهذا النظام، والنظام الأساسي للحكم، ويتولى المجلس المؤقت للحكم غدارة شؤون الدولة لحين مبايعة الملك."