القاهرة، مصر (CNN) -- دعا تحالف لقوى سياسية مصرية تقوده جماعة الإخوان المسلمين إلى ما وصفها بـ"انتفاضة غضب" تبدأ الأربعاء وتستمر حتى الجمعة، في حين برزت زيارة وزير الداخلية المصري، محمد إبراهيم، إلى حي المطرية المضطرب بالقاهرة، بينما كانت شخصيات سياسية، بينها عبدالرحمن يوسف، نجل الداعية يوسف القرضاوي، تشير إلى "اصطفاف ثوري" جديد.
وتوجه يعرف بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين بالتحية إلى "الزخم الثوري والحشود الضخمة والملايين التي تظاهرت في كل مكان وهزت كافة المدن والميادين" داعيا أنصاره إلى "انتفاضة غضب الأربعاء ٢٨ يناير مزلزلة أركان الانقلاب وبلطجيته ومستمرة حتى يوم الجمعة ٣٠ يناير."
وتوجه التحالف إلى القوى الدولية قائلا إن مواقفها "متأخرة ودون المستوى إذ ليست مكافئة لحجم الجرم الذي ارتكبته تلك الأطراف حين رعت وأيدت وساندت الانقلاب، فمازال أمامهم الكثير ليقدموه إن كانوا صادقين في كسب مودة الشعب المصري الغاضب من المتآمرين على حريته وكرامته السافكين لدمائه" على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، وجه عدد من السياسيين المعارضين التحية للمشاركين بالمظاهرات، معتبرين أن الثورة "استعادت ابتداءً من يوم 25 يناير 2015 اصطفافً حقيقيًّا لأبنائها" ووقع على البيان عدد من السياسيين بينهم أيمن نور وسيف عبد الفتاح وعبد الرحمن يوسف وطارق الزمر.
وعاد يوسف ليكتب على صفحته بموقع فيسبوك قائلا: "تحية للشعب المصري العظيم في أيام ثورته المجيدة.. تحية للثوار الذين كسروا حاجز الخوف في شوارع مصر وميادينها.. الاصطفاف يتكون الآن أمامنا .. وهو قاب قوسين أو أدنى من الاكتمال.. القادم هو انتصار للثورة المصرية والثورات العربية بإذن الله في جدول زمني قصير جدا .. ومن يتخيل عكس ذلك واهم."
ميدانيا، زار اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية المصري، حي المطرية الذي كان قد شهد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين، فشدد على ضرورة "التصدي بحسم لكافة صور الخروج عن القانون وتجاوز حدوده،" مشيدا في الوقت نفسه بـ"الروح المعنوية للقوات ضباطا وأفرادا وجنودا وإصرارهم وعزيمتهم على مواجهة التحديات التي تمر بها البلاد" وفقا لما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.