القاهرة، مصر (CNN)- سقط ما لا يقل عن 20 قتيلاً في موجة هجمات جديدة استهدفت عدداً من المواقع العسكرية والأمنية في محافظة شمال سيناء المصرية مساء الخميس، خلفت عشرات الجرحى.
ورجحت مصادر رسمية، في تصريحات لـCNN بالعربية، ارتفاع حصيلة الضحايا، نتيجة الهجوم الذي يُعد الأكبر من نوعه منذ مطلع العام 2015، الذي يستهدف مواقع تابعة للجيش المصري.
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس"، الموالية لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنه استهدف كتيبة عسكرية شمال سيناء، وذلك عبر حساب منسوب لها على تويتر.
وقالت الجماعة، في سلسلة تغريدات صباح الجمعة، إن "جنودها شنوا هجوماً موسعاً في كل من العريش، والشيخ زويد، ورفح، إذ تم استهداف الكتيبة 101 بثلاث مفخخات، كما تم الهجوم على كمائن الغاز بجنوب وشرق العريش."
وأضافت الجماعة، بحسب البيان الذي لم يمكن لـCNN بالعربية التأكد من مصداقيته بصورة مستقلة، أنه "تم أيضا الهجوم على كمائن البوابة، وأبوطويلة، والجورة، ومعسكر الزهور في الشيخ زويد، إضافة إلى كمينين آخرين في رفح."
وكان مسؤول وزارة الصحة في شمال سيناء، المحاذية للحدود مع إسرائيل وقطاع غزة، قد ذكر في تصريحات أوردها موقع التلفزيون الرسمي، أن سلسلة تفجيرات شهدتها مدينة العريش مساء الخميس، خلفت 20 قتيلاً على الأقل، ونحو 36 جريحاً.
وأشار موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن مصادر أمنية، إلى أن ثلاثة انفجارات "هزت بعض المواقع الأمنية والمدنية، في ضاحية السلام مدينة العريش بشمال سيناء."
من جانبه، اعتبر المتحدث العسكري باسم الجيش المصري أن الهجوم الأخير جاء "نتيجة للضربات الناجحة التي وجهتها القوات المسلحة والشرطة المدنية ضد العناصر والبؤر الإرهابية خلال الفترة الأخيرة بشمال سيناء."
وأضاف أنه جاء أيضاً نتيجة لما وصفه "فشل جماعة الإخوان الإرهابية، والعناصر الداعمة لها، لنشر الفوضى في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير المجيدة"، والتي وافقت الأحد الماضي، وسقط خلالها نحو16 قتيلاً، بينهم عدد من أفراد الأمن.
وتابع المتحدث العسكري، بحسب بيان تلقته CNN بالعربية: "قامت عناصر إرهابية بالاعتداء على بعض المقار والمنشآت التابعة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بمدينة العريش، باستخدام بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون."
وفيما أشار المتحدث باسم الجيش المصري إلى أن تبادلاً لإطلاق النار وقع بين قوات الأمن و"العناصر الإرهابية"، لم يورد البيان أي حصيلة عن أعداد القتلى من الجانبين.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، علاء يوسف، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتابع "بشكل مكثف مع المسؤولين ما حدث في سيناء للوقوف على عدد الضحايا والمصابين والتعامل مع الحدث."
وأضاف يوسف أن الرئيس وجه "بملاحقة الإرهابيين المعتدين وتصفية أوكارهم"، خلال اتصالات أجراها مع وزير الدفاع ورئيس الأركان والمسؤولين المعنيين لمتابعة الموقف أولاً بأول والاطمئنان على حالة المصابين.