القاهرة، مصر (CNN) -- دعا الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، القوات المسلحة والمصريين إلى "الثأر لشهداء مصر" بعد الهجوم الدموي الذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى من الجنود في سيناء، ما استدعى ردا من شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، حذرت خلاله من تفجر حرب أهلية في البلاد.
مواقف السيسي جاءت خلال كلمة ألقاها في ندوة للقوات المسلحة مساء الأحد، حض فيها على "مواجهة الإرهاب وتكثيف جهود الدولة لمواجهته والقضاء عليه، وتطهير أرض سيناء من العناصر المتطرفة" قائلا إنه "لن يكبل أيدى المصريين للثأر لشهداء مصر الذين راحوا في الأعمال الإرهابية."
وتابع السيسي بالقول إن جيش مصر "مستعد للموت في سبيل أن تظل البلد قائمة"، ووجه رسالة إلى قوات الجيش التي تواجه المسلحين في سيناء بضرورة "الالتزام بالحفاظ على المواطنين الأبرياء" ومواجهة من يحملون السلاح فقط، وتطرق إلى قضية مقتل الناشطة اليسارية، شيماء صباغ، التي قيل إنها سقطت برصاص قوات الأمن، فدعا إلى "عدم محاسبة مؤسسة بأكملها في حالة ثبوت خطأ فردي."
وعلق المرشح الرئاسي الأسبق، أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، من مخاطر المشهد الحالي الذي تمر به مصر، قائلا إن الهدف من "محاربة الإرهاب" هو "اغتيال ثورة" 25 يناير، أما مها عزام، رئيسة ما يعرف بـ"المجلس الثوري" المقرب من الإخوان فردت بالقول إن كلمة السيسي "خطاب طاغية يدل على التخوف، ليس فقط من شعبه لكن أيضا من جيشه،" متهمة إياه بـ"تحريض الشعب" وإدخال الجيش "في مستنقع سيناء"
أما السياسي المصري المعارض المقرب من الإخوان، حاتم عزام، فحذر من محاولة استعادة التجربة الجزائرية بالحرب الأهلية قائلا: "عسكر مصر دارس لمخططات عسكر الجزائر في جر الثوار لمساحة العنف المسلح وأراه ينفذها وماض فيها بيقين" ودعا المعارضين إلى "التسمك بالسلمية" مضيفا: "احذروا جزأرة الثورة فأنتم تسطرون التاريخ . احذروا جزأرة الثورة فلن يجد العسكر خير لهم من جركم للعنف."