دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- جددت الخارجية البحرينية الثلاثاء، استنكارها لما وصفتها بـ"التصريحات المتكررة والمستفزة" من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد مملكة البحرين، في تصعيد جديد للتوتر الذي يخيم على العلاقات بين الجارتين الخليجيتين.
وأكدت المنامة أنها "ترفض رفضاً قاطعاً أي شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية"، والتي كان آخرها تصريح المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، عبرت فيه عن القلق من إسقاط الجنسية عن بعض الاشخاص، واستمرار ما وصفته باعتقال شخصيات سياسية ودينية.
وشددت الخارجية البحرينية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية "بنا"، على أن مثل هذه التصريحات، التي قالت إنها "تفتقد للمصداقية، وتحمل توصيفات خاطئة ومتعمدة للأحداث، تندرج في إطار محاولات إيران الدائمة للهروب من مشكلاتها المحلية وأزماتها الداخلية."
كما اعتبرت الخارجية البحرينية تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية "لا تعبر مطلقاً عن أي توجه لتحسين العلاقات مع دول الجوار، وإنما تجسد نهجاً إيرانياً مرفوضاً، باستمرار التدخل في شؤون الدول."
وأضاف بيان الخارجية البحرينية أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير مؤهلة لتوجيه النصح أو تقديم الإرشادات، فيما يتعلق بالحقوق والحريات، لأنها أبعد ما يكون عن الالتزام بهذه المبادئ والقيم، ما جعلها نموذجاً سيئاً للتمييز بين المواطنين."
وشددت الخارجية البحرينية في الوقت نفسه على أن المملكة الخليجية تُعد "مثالاً بارزاً للمساواة بين جميع مواطنيها، وتطبيق القوانين على الجميع، دون أي تفرقة أو تمييز"، بحسب ما أورد البيان.
واختتمت المنامة بيانها بتجديد مطالبتها لإيران بـ"ضرورة الكف فوراً عن مثل هذه التصريحات والاتهامات، وأن تحترم سيادة الدول، ولا تتدخل في شؤونها الداخلية، وتلتفت لقضايا مواطنيها، وتهتم بالعمل على توفير مستويات معيشة مقبولة، لا أن تتجاهل أزماتهم وتزيد من معاناتهم."