عمّان، الأردن (CNN) -- لحظات عصيبة تلك التي عاشها الصحفي روكميني كاليماشي، مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" الذي كان موجودا في منزل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، عندما انتشر خبر مقتله، وكان الوقع الأكبر للصدمة على والدته وزوجته، وهما نموذج لعائلات أخرى مع بقاء ثلاثة رهائن على الأقل بيد التنظيم.
ويقول كاليماشي، في مقال له بالصحيفة، إنه بمجرد شيوع خبر مقتل معاذ هرع الأقارب إلى التلفزيون محاولين إغلاقه ومنع العائلة من سماع الأخبار، ولكن والدته وزوجته عرفتا بما حصل من خلال الأخبار العاجلة التي وصلت إليهما عبر الهواتف الجوالة، غير أن طريقة موت معاذ ظلت مجهولة لديهما لفترة طويلة.
عندما علمت والدة الكساسبة بما حل بنجلها سقطت على الأرض وهي تبكي، ودون أن تشعر تمزق غطاء رأسها لشدة انفعالها فبدأت تشد بشعرها، أما زوجته في أما زوجة الكساسبة، فقد ركضت إلى الشارع وهي تصرخ باسم زوجها وتتمنى من الله أن يكون الخبر كاذبا.
وفي مقابلة مع CNN قال كاليماشي، ردا على سؤال حول ما إذا كان الخاطفون يعلمون الرهائن بالمصير الذي لاقاه زملاؤهم: "هذا أمر لا نعرفه لأننا لم نتحدث إلى أي رهينة سابق كان برفقة الرهائن الذين قتلوا بقطع رؤوسهم، ولكن ما نعرفه من الرهائن الذين أفرج عنهم مؤخرا أنهم تعرضوا لعدة عمليات من الإعدام الوهمي."
وأضاف: "لقد كانت المجموعة الخاطفة تهدد الرهائن بالقتل على الدوام، كجزء من محاولة لتحطيمهم نفسيا، ولذلك قد يكون من المنطقي أنهم عرضوا عليهم صور قطع رأس جميس فولي مثلا من أجل إرعابهم، ولكننا لا نعرف ذلك على وجه الدقة."
وعن عدد الرهائن بيد داعش حاليا قال كاليماشي: "حسب إحصاءاتنا كان لدى التنظيم العام الماضي ما يصل إلى 23 رهينة، بينهم شخص واحد غير غربي، وقد جرى الإفراج عن 15 منهم من خلال دفع فدية – كما يُعتقد – ومازال لدى التنظيم على الأقل ثلاث رهائن، بينهم الصحفي البريطاني جون كانتلي، الذي يرغمه التنظيم على إعداد برامج دعائية له، إلى جانب فتاتين، إحداهما أمريكية كانت تعمل بهيئة للإغاثة الإنسانية، والثانية من دولة لم يُكشف عنها."