جنرال أمريكي لـCNN: بغداد لن تسقط بيد داعش والتنظيم مهدد بالخسارة وبدأ يدفع ثمن تمدده

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
جنرال أمريكي لـCNN: بغداد لن تسقط بيد داعش والتنظيم مهدد بالخسارة وبدأ يدفع ثمن تمدده
Credit: isis

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال اللواء المتقاعد في الجيش الأمريكي، جيمس ماركس، في مقابلة مع CNN، إن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش"، ما زال يطمع بالتحرك باتجاه العاصمة العراقية، بغداد، ولكنه أكد أن المدنية لن تسقط لوجود قوات النخبة العراقية فيها، مضيفا أن التنظيم منتشر على مساحات شاسعة ما يعرضه لخسائر كبيرة بحال محاولته التوسع نحو مناطق جديدة.

وقال ماركس، ردا على سؤال من CNN حول أسباب التفجيرات الانتحارية الأخيرة في بغداد وما إذا كان التنظيم يحاول تهديد العاصمة لتخفيف الضغط على الموصل: "لدى داعش منذ فترة طويلة مطامح للوصول إلى بغداد، ولكن المدينة هي مركز ثقل الدولة العراقية وفيها تتجمع أفضل قوات النخبة بالجيش العراقي ومن المؤكد أنهم سيدافعون عنها ولن تسقط."

وأضاف: "واقع أن داعش يحاول القيام ببعض الاختراقات لا يفاجئنا، وبصراحة فإن بغداد مدينة كبيرة للغاية ومن السهل التسلل إليها وقد يدفعها هذا إلى تنفيذ عمليات مماثلة. ولكن إذا نظر المراقب إلى بغداد وكركوك والموصل وصولا إلى الرقة فسيجد نفسه أمام مساحة واسعة من الأرض وإذا حاول تنظيم داعش شن هجوم في مكان ما فسيخسر قوته في مكان آخر وسيتعرض للهزيمة."

ولفت الجنرال الأمريكي إلى أن داعش يدفع ثمن تمدده قائلا: "إذا نشرت قواتك في مناطق واسعة واستنزفتها فلن تتمكن من تحقيق شيء وستفقد اندفاعتك، على القوة المهاجمة أن تمسك بمنطقة وتعزز وجودها فيها وتجلب إليها الإمدادات قبل أن تتحرك إلى نقطة أخرى أما إذا نشرت قواتك في مناطق شاسعة فستتعرض لمشاكل متزايدة."

وعن دراسة واشنطن لمدى قوة التحصينات الخاصة بداعش حول الموصل بهدف تقديم توصية إلى الرئيس باراك أوباما حول إمكانية إرسال قوات برية لمهاجمة المدينة رد ماركس بالقول: "يجب أخذ الكثير من العوامل بعين الاعتبار ليس لتحديد قدرات العدو فحسب، بل وأيضا نواياه والإمكانيات التي تسمح له بتهديدك."

وختم بالقول: "الواقع أن داعش ما زال يمتلك القدرة على تنفيذ عمليات وتوفير إمدادات لها، ما يدل على أن إمكانيات القيادة والسيطرة عنده مازالت سلمية ولم تنكسر وما زال بوسعه التحرك في بعض الأماكن، ولن تبدأ الهزيمة بالنسبة له إلا بعد قطع خطوط الإمداد وعزل مجموعات داعش عن بعضها."