دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- لم يغفل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأوضاع السياسية الساخنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خلال كلمته أمام القمة الحكومية، التي انطلقت الاثنين في إمارة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسط مشاركة دولية واسعة.
وبينما أكد أمين عام المنظمة الأممية أن القمة الحكومية تنعقد وسط تحديات بالغة تشهدها العديد من دول المنطقة، فقد شدد على أن الصراع العربي – الإسرائيلي مازال يشكل أحد أهم عوامل التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، معرباً عن أمله في التوصل إلى "حل" للقضية الفلسطينية.
ولفت كي مون إلى الأزمة السياسية الراهنة في اليمن، بعد سيطرة "الحوثيين" على السلطة، والحرب الدائرة بين الجماعات المسلحة في ليبيا، بالإضافة إلى التهديد الذي يشكله التنظيم المعروف باسم "داعش" على كل من العراق وسوريا، وغيرهما من الدول.
وفيما يتعلق بموضوع القمة الحكومية، التي تستشرف شكل وطبيعة حكومات المستقبل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة مختلف الحكومات على "كسب ثقة" شعوبها، بقوله: "ينبغي علي الحكومات إشراك شعوبها بشكل فعال، فعندما تصارح الحكومات شعوبها، سوف تكسب ثقتهم."
وحث كي مون القطاع الخاص على المشاركة في تطوير المجتمعات المحلية، ومساعدة الحكومات في مواجهة التحديات المختلفة، عن طريق تشجيع الابتكارات، وأكد أن "تحسين الحكومات ليس فقط أحد مقومات الكفاءة، بل إنه أيضاً أحد ركائز مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية."
وضرب الأمين العام مثلاً في تحقيق الشفافية بنفسه، قائلاً: "أنا أول أمين عام للأمم المتحدة يفصح عن أصوله وممتلكاته"، لافتاً إلى أنه طلب من جميع الموظفين والعاملين معه أن ينتهجوا نفس النهج، وأكد أنهم ملتزمون بذلك كل عام، على حد قوله.
من جانبه، دعا الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، إلى تعزيز الخطط الحكومية لمواجهة التحديات التي قد تواجهها الدولة، وباقي دول منطقة الجزيرة العربية، خلال العقود الخمسة المقبلة.
ولفت المسؤول الإماراتي إلى أن واقع الجزيرة العربية الآن، يؤكد أنها لا توجد بها أنهار، ويبغ عدد سكانها نحو 70 مليون نسمة، وبعد 50 عاماً، سيكون عدد السكان ثلاثة أضعاف عددهم حالياً، وبالتأكيد لن تكون هناك أنهار، كما لن يكون هناك نفط ولا غاز.. كما سنواجه تحد نضوب المياه.
وفيما شدد على أن النفط هو المورد الرئيسي للاقتصادي الإماراتي واصفاً إياه بأنه "خبزتنا"، فقد أكد محمد بن زايد أنه "إذا ما كانت الاستثمارات تسير في الطريق الصحيح، فإنه بعد 50 عاماً، ونحن نقوم بتحميل آخر برميل نفط، فإننا سحتفل حينها."
وأشار ولي عهد أبوظبي إلى أنه سيتم افتتاح أول محطة للطاقة النووية في دولة الإمارات في العام 2017، وأكد أنه باكتمال البرنامج النووي الإماراتي فإن نحو 25 في المائة من مصادر الطاقة في الدولة الخليجية سيكون مصدرها من ذلك البرنامج.