القاهرة، مصر (CNN)- ضربت موجة جديدة من التفجيرات مدينة الإسكندرية، في شمال مصر الثلاثاء، مما أسفر عن سقوط تسعة جرحى على الأقل، بحسب تقديرات رسمية، في وقت اضطرت فيه محكمة جنائية بالعاصمة القاهرة إلى تأجيل محاكمة 68 متهماً بـ"خلية الظواهري"، لدواع أمنية.
تفجيرات الإسكندرية
وذكر التلفزيون المصري، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن انفجاراً وقع بمحيط قسم شرطة "المنتزه أول"، شرقي مدينة الإسكندرية، أدى إلى إصابة ستة أشخاص جميعهم من المدنيين، ولفتت المصادر إلى أن الانفجار نجم عن "عبوة بدائية الصنع" زرعها مجهولون خارج قسم الشرطة.
كما وقع انفجار ثان في محيط قسم شرطة "المنتزه ثان"، أسفر عن سقوط جريحين آخرين، فيما أصيب شخص واحد على الأقل، نتيجة انفجار ثالث وقع قرب مبنى قسم شرطة "الرمل"، شرقي الإسكندرية، وتقوم حالياً فرق الحماية المدنية ومكافحة المفرقعات بتمشيط المناطق المحيطة بمواقع الانفجارات.
خلية الظواهري
وفي العاصمة المصرية، قررت محكمة جنايات القاهرة الثلاثاء، تأجيل محاكمة 68 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ"خلية الظواهري"، في مقدمتهم محمد ربيع الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، لجلسة 17 فبرير/ شباط الجاري.
ولفت موقع "أخبار مصر" أن قرار رئيس المحكمة بتأجيل محاكمة المتهمين في القضية، التي تلقى اهتماماً واسعاً في الشارع المصري، جاء بسبب "تعذر حضور المتهمين لدواع أمنية"، رغم أن المحكمة تعقد جلساتها بمقر معهد أمناء الشرطة، بالقرب من مجمع سجون طرة.
وأسندت نيابة أمن الدولة العليا للمتهمين عدة اتهامات، منها إدارة وإنشاء تنظيم ينتمي لتنظيم القاعدة، وأحالتهم إلى محكمة جنايات القاهرة، وتضمّن قرار الاتهام استمرار حبس 50 متهماً بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 هارباً، وحبسهم احتياطياً على ذمة التحقيق.
فتنة الشيعة
وفي قضية أخرى، شغلت الشارع المصري طويلاً، قررت محكمة جنايات الجيزة تأجيل محاكمة 31 متهماً بقتل "القيادي الشيعي"، حسن شحاتة، وثلاثة من معتنقي المذهب الشيعي، والشروع في قتل 13 آخرين، في القضية المعروفة إعلامياً بـ"فتنة الشيعة"، إلى جلسة 15 الجاري، لاستكمال سماع الشهود.
ويواجه المتهمون اتهامات بارتكاب جرائم التجمهر بقصد القتل العمد مع سبق الإصرار، وقتل حسن محمد شحاتة أحد زعماء المذهب الشيعي، وثلاثة آخرين من أبنائه وأتباعه عمداً، بأن توجهوا إلى مكان وجودهم وحاصروهم، وأجبروهم على الخروج منه، ثم انهالوا عليهم ضرباً وطعناً، فأحدثوا إصابتهم التي أودت بحياتهم.
مذبحة بورسعيد
إلى ذلك، قررت محكمة جنايات بورسعيد الثلاثاء، تأجيل القضية المعروفة إعلامياً بـ"بمذبحة بورسعيد"، إلى الثامن من مارس/ آذار المقبل، مع استمرار حبس المتهمين، الذين يواجهون اتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، المقترن بجنايات القتل، والشروع في القتل.
ويخضع 73 متهماً للمحاكمة في القضية التي تعود أحداثها إلى الأول من فبراير/ شباط 2012، والتي راح ضحيتها 74 قتيلاً من مشجعي النادي "الأهلي"، وتضم قائمة المتهمين تسعة من القيادات الأمنية بمحافظة بورسعيد، وثلاثة من مسؤولي النادي "المصري"، وباقي المتهمين من شباب ألتراس النادي البورسعيدي.