دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- في خطوة أثارت غضباً واسعاً داخل الأوساط العربية في إسرائيل، بينما رحب بها وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو، قررت لجنة الانتخابات في الدولة العبرية منع النائبة العربية حنين زعبي من الترشح في انتخابات الكنيست المقبلة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قرار منع زعبي من الترشح للانتخابات المقبلة جاء بـ"أغلبية كبيرة من الأصوات" الممثلة في لجنة الانتخابات المركزية، بتأييد 27 عضواً من ممثلي غالبية الأحزاب، بينما عارضه 6 من أعضاء "القائمة العربية المشتركة"، وحزب "ميرتس."
ومن المقرر أن يطرح قرار اللجنة على "محكمة العدل العليا" لاتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن، وقالت زعبي إن القرار كان متوقعاً، معتبرةً أن النقاش الذي جرى داخل لجنة الانتخابات كان "نقاشاً سياسياً"، وأعربت عن ثقتها في أن المحكمة العليا لن تصادق على القرار.
ونقل موقع "عرب 48" عن زعبي قولها، في إطار ردها على قرار لجنة الانتخابات، إنها غير متفاجئة لكون القرار "يعبر عن الأجواء المتطرفة السائدة في الكنيست"، وقالت إن "قرار الشطب هو قرار سياسي، ويعتبر ملاحقة سياسية"، وأكدت أنه "لا يوجد أي مبرر قانوني للقرار."
ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن "القائمة العربية المشتركة" قررت عقد اجتماع مساء الخميس، لمناقشة قرار لجنة الانتخابات المركزية بمنع حنين زعبي من الترشح لانتخابات الكنيست، إلا أنها لم توضح ما إذا كانت هناك إجراءات قد تلجأ إليها القائمة لإجهاض القرار.
من جانبه، قال وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، الذي تقدم بطلب، مع حزب "الليكود"، إلى لجنة الانتخابات، لشطب النائبة العربية، إنه "يجب على زعبي أن تجد مكانها مع الإرهابيين من حركة حماس في قطاع غزة، وليس في الكنيست الإسرائيلي."
كما رحب وزير المواصلات في الحكومة الإسرائيلية، يسرائيل كاتس، من حزب "الليكود"، بقرار منع ترشح زعبي، وقال إنها "تعمل ضد إسرائيل داخل البلاد وخارجها"، متهماً إياها بأنها "تؤيد الإرهاب، ولا يمكنها أن تبقى في الكنيست"، على حد قوله.
وقررت لجنة الانتخابات أيضاً الخميس، منع "اليميني المتطرف"، باروخ مارزيل، من الترشح في الانتخابات القادمة، ضمن قائمة "ياحد"، وصدر القرار بموافقة 17 عضواً مقابل اعتراض 16 صوتاً، وهو القرار الذي يتطلب أيضاً مصادقة المحكمة العليا، في وقت لاحق من الأسبوع القادم.
وجاء في طلب استبعاد مارزيل أنه "يرفض الطابع الديمقراطي لدولة إسرائيل، ويحرض على العنصرية، ويؤيد أفكار حركة كاخ المحظورة"، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية.