واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- احتج سيناتور جمهوري يهودي على طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الكونغرس التصديق على استخدام القوة العسكرية لمواجهة تنظيم داعش، قائلا إن الطلب الوارد من البيت الأبيض يستثني اليهود من الجماعات الدينية أو العرقية التي يهددها التنظيم.
وقال لي زيلدان، العضو الجمهوري اليهودي الوحيد بالكونغرس، إنه بمجرد تلقيه مشروع الرئيس أوباما انتقل مباشرة إلى الفقرة التي تحدد الجماعات المهددة من داعش، فوجد أنها تذكر المسيحيين العراقيين والأيزيديين والتركمان، ولكنها لا تتطرق إلى اليهود بأي شكل من الأشكال.
وتابع زيلدان بالقول لـCNN: "أرى أن البيت الأبيض يعترف بالخطر الذي يمثله التنظيم للمسلمين والمسيحيين وسواهم، ولكنني لم أر ما يشير إلى خطره على اليهود، وهذا أمر يهمني لأنني أشارك في حملة هدفها زيادة الوعي بخطر صعود العداء للسامية."
واتهم زيلدان الإدارة الأمريكية بـ"تعمد" إزالة اليهود من القائمة قائلا إن طلبا على هذا المستوى لا يمكن إلا أن يحمل كلمات "اختيرت بشكل متعمد" مضيفا: "كان يجب على البيت الأبيض إضافة اليهود.. لقد أعاد الهجوم في باريس تذكيرنا بأن المتشددين الإسلاميين يريدون إزالة إسرائيل عن الخريطة وهم لا يستهدفون اليهود فحسب، بل الغرب بكامله، ويحاولون النيل من حرية وفرادة أمريكا" على حد تعبيره.
وتأتي هذه التطورات بعد احتجاجات يهودية في أمريكا على تصريح لأوباما وصف فيه الهجوم على متجر لبيع المنتجات المطابقة للشريعة اليهودية بفرنسا بأنه "عشوائي" ما دفع البيت الأبيض لاحقا للتوضيح أن الرئيس لم يكن يقصد بأن الهجوم ليس "معاديا للسامية" بعدما اتهمه خصومه بالتقليل من شأن الحادثة.