دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت ردود الفعل في داخل مصر على إعلان باريس التوصل إلى صفقة مع القاهرة لبيعها 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال، إلى جانب فرقاطة بحرية، لتكون مصر بذلك أول دولة تجري عقدا ناجحا لشراء الطائرة التي لم تتمكن باريس طوال السنوات الماضية من إيجاد زبائن لها في السوق الدولية فما هي هذه الطائرة وما مميزاتها؟
تعمل مقاتلة رافال بمحركين، أما تصميمها فهو مثلث الشكل، ويمكن للطائرة حمل خيارات واسعة من الأسلحة وأداء مهمات متنوعة مثل الاعتراض والاستطلاع، إلى جانب مهماتها القتالية الرئيسية التي تهدف لضمان التفوق الجوي، وتختلف المقاتلة الفرنسية عن سائر مقاتلات جيلها في أوروبا بأنها مصممة ومنتجة بالكامل في بلد واحد.
ويعود مشروع الطائرة إلى مطلع العقد الثامن من القرن الماضي وحلق نموذجها التجريبي الأول عام 1986، وهي مزودة بميزات من تصميم فرنسي كامل بينها نظام الأوامر الصوتية وأجهزة الرصد عن بعد للأهداف وأنظمة الرادار، ودخلت الطائرة الخدمة الفعلية في القوات المسلحة الفرنسية بدءا من عام 2001.
ويمكن للطائرة حمل صواريخ اعتراضية مضادة للطائرات وصواريخ لضرب الأهداف الأرضية، كما أن بوسعها حمل أسلحة نووية، وتتنوع الصواريخ التي تشكل ترسانة الطائرة بين "Mica IR" و "EM" و"سكالب" الموجهة وAASM هامر"، بالإضافة إلى صاروخ "ايكوست" المضاد للسفن.
وكانت فرنسا تراهن بشكل كبير على تصدير الطائرة، ولكن جهودها لذلك باءت بالفشل طوال السنوات الماضية، ولم تتمكن من السير بأي صفقة، فقد تعثر بيع الطائرة إلى الجيش الهندي بسبب خلافات حول التصنيع، كما تتفاوض فرنسا حول الطائرة مع كندا وقطر والإمارات والكويت منذ مدة دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
وفشلت محاولات فرنسا لبيع الطائرة إلى البرازيل، وكذلك لسنغافورة وسويسرا وليبيا، وتنوعت الأسباب التي أضعفت موقف الطائرة الفرنسية بين ارتفاع كلفتها التشغيلية وغلاء ثمنها مقارنة بمقاتلات أخرى متوفرة على الساحة الدولية.