دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ركز سياسيون وإعلاميون على صلة بجماعة الإخوان المسلمين مجددا على ملف موقف السعودية من الجماعة بعد رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتولي الملك سلمان بن عبدالعزيز السلطة، فبعد اتصال العاهل السعودي بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وطمأنته حول موقف الرياض عاد النقاش حول إمكانية حصول تبدل بموقف الرياض بعد لقاء شخصية تلفزيوني وصفت بأنها مقربة من العرش، نفت اتهام الجماعة بالإرهاب.
المقابلة تعود لأحمد التويجري، العضو السابق في مجلس الشورى السعودي، والذي كان يتحدث عبر فضائية "روتانا" التي يمتلكها الأمير السعودي، الوليد بن طلال، قائلا إنه "من غير المعقول" اعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية،" وذلك بعد أيام على نقل إعلامية سعودية عن وزير الخارجية، سعود الفيصل، قوله إن مشكلة السعودية ليست مع الإخوان بل مع من بايع المرشد.
وأضاف التويجري في المقابلة: "المملكة لا تستطيع أن تصف جماعة الإخوان بأنها إرهابية.. أخذ هذا المفهوم وتطبيقه بشكل عام على منظمة كبيرة تمتد من إندونيسيا إلى المغرب ويتم اتهامها بالإرهاب فهذا أمر غير مقبول من شخص عاقل." وأضاف: "المملكة ليس لها مشكلة مع هذه الجماعات والعكس صحيح.. وينبغي عليهم أن يكونوا حلفاء للمملكة وأن توجد بينهم وبين المملكة علاقات استراتيجية."
ففي مصر، قال القيادي المعارض، أيمن نور، المرشح الرئاسي السابق، إن مواقف التويجري الذي وصفه بأنه "مقرب من الملك سلمان" تحمل "كلاما هاما عن ملامح الدولة السعودية الرابعة" أما الداعية الكويتي، طارق السويدان، أحد أبرز وجوه الجماعة في الخليج فعلق قائلا: "أحيي الدكتور الفاضل أحمد التويجري عضو مجلس الشورى السعودي على كلامه المتوازن وإنصافه ووعيه وأؤكد على ما قاله وأؤكد على رفضنا جميعاً للإرهاب وحرصنا جميعاً على حماية الحرمات."
وكانت تحليلات عديدة قد رجحت حصول تبدل في الموقف السعودي تجاه جماعة الإخوان المسلمين بعد رحيل الملك عبدالله، وقد شهدت بعض وسائل الإعلام المصرية حصول حملات تمهد لإمكانية الحد من المساعدات السعودية لمصر، وأعقب ذلك قضية "تسريبات" منسوبة للسيسي حول توقعاته المالية من الخليج، والتي بددها بعد ذلك اتصال الملك سلمان بالسيسي تأكيدا على "عمق العلاقات" بين البلدين قبل عودة الملف للنقاش بعد مقابلة التويجري.