دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما أن بث تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، والمعروف بـ"داعش"، الفيديو الذي يظهر عملية قتل رهائن مصريين في ليبيا، حتى تواردت ردود الأفعال المصرية، القبطية والإسلامية، إضافة إلى استنكار عربي ودولي لهذا الفعل.
ففي مصر، قال موقع أخبار مصر إن العشرات من عائلات الضحايا دخلوا في حالة انهيار تامة بعد سماعهم الأنباء، كما رددوا هتافات مناهضة للتنظيم المتشدد، وطالبوا الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة محاربة مثل هذه الجماعات.
من جانبه، قال مينا ثابت، الباحث فى المفوضية المصرية للحقوق و الحريات، إن إعدام تنظيم داعش الإرهابي لـ٢١ مسيحيا كان أمرا متوقعا بعد فشل السلطات المصرية في التوصل لأي معلومات بشأن الضحايا طوال الفترة الماضية.
واوضح قائلا:"إنهم مخطتفون من ٢٩ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقد وفشلت السلطات في التوصل لأي معلومات بشأن الضحايا لانقاذهم، إلى أن أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن حادث الاختطاف يوم ١٢ يناير/ كانون الثاني الماضي.
واضاف فى تصريحات لـCNN بالعربية، أن المسؤلين كانوا يؤكدون أنهم مازالو أحياء حتى أمس، ولم يكن هذا هو الحادث الأخير، فقد قتل طبيب مصري وزوجته وأبناؤه قبل حادث الاختطاف بأسبوع، وكان الخطر قريبا بشكل واضح، ولكن لم تتصرف السلطات بحجم المسؤلية.
من جانبه وصف الشيخ الدكتور أحمد كريمة عملية الإعدام بالاغتيال الهمجي لمواطنين أبرياء، لافتا إلى أن الإسلام بريء منهم، وأن ما أقدمو عليه تجاوز وأد الفتيات حيات في الجاهلية، ولا يمت بأي صلة للأديان السماوية.
وقال في تصريحات لـCNN بالعربية، إنه يناشد المؤسسات الإسلامية في العالم بتحريك دعاوى قضائية ضد هؤلاء بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، وإن الحديث بشان الاستناد على فتاوى دينية أمر ليس له أساس من الصحة.
وقالت إلهام عيدروف، عضو مؤسس في حزب العيش و الحرية، إن الامر لم يكن مفاجئا وهو انتقام على أساس أيديولوجي بحت، إذ لم يطلب هؤلاء التفاوض، مستبعدة ان يكون هذا الأمر بسبب موقف الأقباط الداعم لثورة ٣٠ يونيو/ حزيران 2013، مشيرة إلى أن الازهر وبعض فصائل من السلفيين كانوا يؤيدون ما حدث.
وعربيا، أدانت الحكومة الأردنية ما أقدم داعش على فعله، واصفا إياه بـ"العمل الإرهابي الجبان،" وشددت على وقوف الأردن إلى جانب مصر وضرورة تضافر الجهود الدولية لاجتثاث الفكر المتطرف الذي يشوه صورة الإسلام.