ليبيا.. حكومة "الحاسي" تطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن وتنفي إحراق السفارة المصرية

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
ليبيا.. حكومة "الحاسي" تطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن وتنفي إحراق السفارة المصرية
Credit: MAHMUD TURKIA/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- دعت وزارة الخارجية في حكومة "الإنقاذ الوطني" الليبية، مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة ما وصفها بـ"الممارسات العدائية التي يقوم بها النظام القائم في مصر"، في أعقاب الضربات الجوية التي شنها الطيران المصري على مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في شرق ليبيا.

واعتبرت وزارة الخارجية في حكومة عمر الحاسي، التي لا تحظى باعتراف دولي، أن "النظام القائم في مصر"، في إشارة إلى نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، يحاول "تحقيق بطولات زائفة للشعب المصري الشقيق، على حساب أرواح الأبرياء في ليبيا، عجز عن تحقيقها داخل اراضيه المستباحة من قبل التنظيمات الإرهابية."

وأعربت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الليبية الثلاثاء، عن استهجانها لـ"العدوان"، الذي نفذته طائرات عسكرية مصرية على مدينة "درنة" الاثنين، ولفتت إلى أنه أسفر عن "مقتل سبعة مدنيين، وجرح العشرات، وتدمير للممتلكات والمباني، وترويع للآمنين."

وبينما أدان البيان "العمل الإرهابي الذي ارتكب في حق مواطنين مصريين"، فقد وصف الغارات المصرية بأنها تُعد "انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة ليبيا، وجريمة حرب ضد الإنسانية، وخرقاً للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ويقوض عملية الاستقرار واستتباب الأمن في ليبيا."

إلى ذلك، نفت وزارة الداخلية في ذات الحكومة صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول اقتحام مقر السفارة المصرية في طرابلس وإحراق مبنى السفارة، واعتبرت أن ما أُشيع في هذا المجال "محاولة لخلق الفتنة بين الشعبين الشقيقين"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

وفي وقت سابق الاثنين، وبعد قليل من إعلان الجيش المصري شن طائراته القتالية غارات على مواقع داعش داخل الأراضي الليبية، طلبت قيادة ما يُعرف بـ"قوات فجر ليبيا"، من المصريين المغادرة في غضون 48 ساعة "حفاظاً على سلامتهم من أعمال انتقامية."

وفي تصريحات لـCNN الثلاثاء، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن هناك "حكومة شرعية واحدة" في ليبيا حالياً، وهي الحكومة الموجودة في طبرق، والتي يترأسها عبدالله الثني، لافتاً إلى أن هذه الحكومة تولت السلطة بعد انتخابات نزيهة الصيف الماضي.

وذكر شكري أن "الحكومة المفترضة في طرابلس، ليس لديها أي شرعية، وهي تحاول استخدام هذا الوضع والموقف، بحكم الدعم الذي تتلقاه من مسلحين ومنظمات إرهابية تعمل في غرب ليبيا، لذلك أي تصريحات يقومون بنشرها هي بهدف التضليل فحسب"، على حد قوله.