لندن، بريطانيا (CNN) -- حذر محلل شؤون الإرهاب لدى CNN بول كروكشانك، من وصول خطر التطرف الديني إلى مسلمين في الغرب على صلة بنشاطات العصابات الإجرامية، قائلا إنه بحال تجربة أمادي كوليبالي في فرنسا وعمر حسين في الدنمرك تؤسس لمرحلة أكثر خطوة من تحول أصحاب الماضي الإجرامي إلى التيار المتشدد ناقلين معهم خبرتهم العملية.
وقال كروكشانك، متحدثا عن عمر حسين الذي نفذ هجوم كوبنهاغن: "حسين كان معروفا لدى أجهزة الأمن الدنماركية بسبب صلته بالعصابات المحلية، ولم يكن لدى أجهزة الأمن فكرة عن إمكانية ارتباطه بنشاطات أو جماعات إرهابية، غير أنه من المؤكد أن لديه سجلا من الأعمال العنيفة وقد سُجن لفترة بتهمة توجيه عدة طعنات لشاب آخر، وبعد خروجه من السجن بأسابيع قام بتنفيذ هذا الهجوم، لذلك من الممكن القول بأنه ربما اعتنق أفكارا متشددة في السجن."
وتابع بالقول: "حسين يبدو وكأنه أحد المهاجمين المنفردين الذين يتحركون وحدهم دون الارتباط بالضرورة بجماعات إرهابية خارجية، وربما تحرك لمهاجمة رسام الكاريكاتور لارس فيلكس بسبب الجائزة التي خصصها تنظيم القاعدة لقاتله والمقدرة بمائة ألف دولار."
وعن إمكانية وجود تبدل في المشهد بمعنى أن هناك الكثير من المجرمين الذين يتحولون لأصحاب أفكار متطرفة قال كروكشانك: "هذا صحيح تماما، إذ يبدو أن هناك نمطا واضحا من التحول، فمنفذ الهجوم على المتجر اليهودي في باريس مثلا، أمادي كوليبالي، كان قد نفذ قبل ذلك عمليات سطو مسلح قبل أن يعود ليعتنق الأفكار المتشددة، وفي الدنمارك على وجه التحديد هناك رابط بين الجهاديين وأنشطة العصابات."
وتابع بالقول: "هذا أمر مقلق فعلا لأن أعضاء العصابات لديهم القدرة على الوصول إلى مصادر التمويل والتسليح وهم يعتنقون الأفكار الدينية المتشددة كطريقة يتصورون أنها تكفّر عن ذنوبهم وتجعلهم يواجهون الغرب الكافر."
وحذر كروكشانك من تداعيات ذلك بالقول: "لدى أعضاء العصابات خبرة في عمليات القتل وترتيب المخططات وليسوا كبعض المهاجمين المنفردين الذين شاهدناهم في السابق ونفذوا عمليات بسيطة لأنهم هواة لكن العصابات الإجرامية لديها قدرة تنفيذ أعلى بكثير."