دمشق، سوريا (CNN) -- المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن قوات المعارضة تمكنت من قتل 50 من عناصر الجيش السوري والمقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية خلال الهجوم الذي نفذته على قرية باشكوي وسيطرتها عليها ومن ثم سيطرتها على بلدة رتيان بريف حلب الشمالي.
ولفت المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها لا يزالون بحالات خطرة، وقد تمكنت المعارضة من التقدم في منطقة الملاح شمال حلب، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وافغانية.
أما في جنوب البلاد، فقد قال الائتلاف الوطني السوري المعارضة إن ما وصفا بـ"الحملة الشرسة التي يقودها الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله" في درعا ضد المعارضة مستمرة منذ 14 يوماً "دون أن تحقق تلك الحملة أي تقدم حتى الآن على كافة الجبهات."
وأكد القائد العسكري وممثل هيئة الأركان في الائتلاف الوطني السوري، أحمد الجباوي، من حوران أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، والشخصية العسكرية الأولى في ميليشيا حزب الله، مصطفى بدرالدين، هما من يقود المعركة الآن، وتتركز الحملة على مثلث ريف درعا الشمالي الغربي وريف دمشق الغربي وريف القنيطرة.
وأشار جباوي إلى أن المعارضة تمكنت من أسر العديد من الجنود الذين ينتمون إلى الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله، مشيرا لوجود قائد عسكري كبير من الحرس الثوري بين الأسرى، مبيناً أن قوات المعارضة تواصل صمودها على كافة الجبهات بوجه المهاجمين.
وفي واشنطن، أكدن الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، التوصل إلى اتفاق مع تركيا لبدء عمليات تدريب المعارضة السورية وتوفير المعدات لها، تاركة التفاصيل حول طبيعية العملية وعدد المقاتلين المشاركين فيها إلى وزارة الدفاع.