واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال بول وولفويتز، نائب وزير الدفاع الأسبق وأحد أركان الإدارة الأمريكية بحقبة الرئيس السابق جورج بوش والمستشار الحالي لشؤون السياسة الخارجية لشقيقه جيب، المرشح المحتمل للرئاسة، إن نفي وجود صلة بين الدين الإسلامي ومشكلة الإرهاب "أمر خاطئ" منتقدا بذلك موقف الإدارة الأمريكية الحالية برفض الربط بين الأمرين، مضيفا أنه لا يجب استبعاد أي خيار، بما في ذلك إرسال قوات أمريكية مقاتلة.
وحول رأيه برفض أوباما استخدام تعبير "التطرف الإسلامي" أو "الإرهاب الإسلامي" رد وولفويتز بالقول: "أنا أتفهم بعض الشيء دوافعه للقيام بذلك، فهو لا يريد منح المسلمين المتطرفين فرصة الهيمنة على هوية العالم الإسلامي، ولكنني أظن أن الادعاء بعدم وجود صلة للإسلام بالمشكلة القائمة هو أيضا أمر خاطئ."
وتابع بالقول: "علينا أن نقول بأننا نتعامل مع لأفكار تسلطية تستغل الإسلام، خاصة وأن العديد من أصدقائنا وحلفائنا في الحرب ضد هذه الأيديولوجيات هم من المسلمين أيضا.. الناس تدرك بأن الإسلام مرتبط بشكل ما بالأمر الذي نحاربه هنا، وعندما ننكر ذلك نخسر بعض الدعم والتفهم من الشعب الأمريكي."
وعن رأيه بإمكانية إعادة القوات الأمريكية للقتال بالعراق، خاصة وأنه شارك بالإدارة التي قررت غزو العراق رد وولفويتز بالقول: "قد لا يكون الأمر حتميا، ولكن علينا أن نبقى منفتحين على كل الاحتمالات. المسار الحالي للأمور لا يُظهر بأننا ننتصر، وهذه مشكلة، وأظن أن الأمر الأفضل لنا هو البحث عن حلفاء من السنة وألا نكون مجرد قوة جوية للمليشيات الشيعية في العراق."