دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- كشفت مصادر بريطانية الثلاثاء، عن قيام أجهزة الأمن بدولة الإمارات العربية المتحدة بإلقاء القبض على ثلاثة بريطانيين، بعد الاشتباه بقيامهم بمراقبة تحركات طائرات مدنية في أحد المطارات بالدولة الخليجية.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية وابنة أحد البريطانيين الثلاثة، أن السلطات الإماراتية قامت باعتقالهم منذ 21 فبراير/ شباط الماضي، لقيامهم بمراقبة الطائرات في مطار الفجيرة الدولي، ولم يتضح لـCNN ما إذا كان قد تقرر تقديمهم للمحاكمة بعد.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية قائلاً: "يمكننا أن نؤكد أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة مواطنين بريطانيين في الفجيرة في 21 فبراير، ونحن نقوم في الوقت الراهن بتقديم المساعدة القنصلية لهم"، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
والبريطانيون الثلاثة هم كونراد كليثيرويس، البالغ من العمر 54 عاماً، وغاري كوبر، 45 عاماً، وهما من منطقة "مانشستر" كانا في زيارة للإمارات لمدة خمسة أيام، إضافة إلى نيل مونرو، وهو بريطاني يقيم في الدولة الخليجية.
وقالت جورجيا روفلي، ابنة كليثيرويس، في تصريحات من مانشستر، إن والدها كان في عطلة مع صديقه كوبر، وأضافت أنه "كان يتطلع إلى تلك العطلة بشدة"، ولفتت إلى أن والدها "شغوف بهواية مراقبة الطائرات"، كما أن صديقهما مونرو يحب تلك الهواية أيضاً.
وقالت رادها ستيرلنغ، مديرة مركز "سجناء في دبي"، وهي منظمة غير ربحية في المملكة المتحدة تُعنى بمساعدة البريطانيين المحتجزين في الإمارات: "إنهم مجموعة من هواة مراقبة الطائرات، قادوا سيارتهم ببطء قرب مطار الفجيرة لمشاهدة عدد من الطائرات."
وتابعت أن "أحد الضباط اشتبه بهم واقتادهم إلى قسم الشرطة، قاموا بالتوقيع على ما اعتقدوا أنها مذكرة لإطلاق سراحهم مكتوبة باللغة العربية، بعدم تكرار مراقبة الطائرات، ولكنهم بدلاً من ذلك تم إيداعهم السجن، وبعد أن تم تقديمهم إلى النيابة، تم إبلاغهم بأن الأمر يتعلق بالمساس بالأمن القومي."
وأضافت ستيرلنغ أنه تم إخضاع المعدات التي كانت بحوزتهم للفحص من قبل الأجهزة المعنية، وأكدت أنهم لم يقوموا بالتقاط أي صور لعلمهم بمدى حساسية التقاط الصور في دولة الإمارات"، وشددت على قولها "إنهم لم يقوموا بخرق القانون بأي طريقة، لا يوجد قانون يمنعك من النظر إلى الطائرات."
وأشار مركز "سجناء في دبي"، في بيان، إلى أن زوجة كونراد تنتابها حالة من القلق البالغ على صحة زوجها، المصاب بمرض القلب وارتفاع في ضغط الدم، ويتوجب عليها تناول الأدوية بصفة يومية، وقامت بإخطار القنصلية البريطانية التي نقلت بدورها تلك المعلومات إلى مسؤولي السجن."
وبحسب روفلي، فقد توجه ممثلون من المملكة المتحدة إلى الإمارات في 24 فبراير/ شباط الماضي، لرؤية المحتجزين الثلاثة والاطمئنان عليهم، وأضافت: "نحن نحاول الحصول على محام للالتقاء بهم، ومحاولة إطلاق سراحهم."
ورفض مسؤولون في شرطة الفجيرة التعليق على احتجاز البريطانيين الثلاثة، كما لم تتلق CNN رداً من وزارة الداخلية الإماراتية، على محاولاتها المتكررة للتعليق على الواقعة.