عمان، الأردن (CNN)- دعا العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الأردنيين من مختلف الأطياف والأصول، إلى أن يكونوا "صمام الأمان، وخط الدفاع الأول" عن وطنهم، وحثهم على أن يرفعوا رؤوسهم فخراً بالإنجازات التي تحققت في بلدهم خلال السنوات الماضية، وتفاؤلاً بالمستقبل.
وقال ملك الأردن، في خطاب متلفز وجهه إلى "الأسرة الأردنية الواحدة" مساء الثلاثاء، إن "قوتنا ودورنا الـمحوري في المنطقة والعالم ليس صدفة، بل هو من صنع الأيدي الأردنية المثابرة المبدعة، التي وضعت الأردن على خارطة التميّز والإنجاز، ورفعت راية الأردن عالياً في مختلف الميادين."
وأضاف بقوله: "لهذا نقف اليوم أقوياء بوحدتنا، في محيط يموج بالصراعات والنزاعات الطائفية والعرقية، وفوق كل ذلك الإرهاب"، وقال إن "سيادة القانون عماد الدولة الآمنة.. الدولة التي نعيش فيها بكرامة، متساوين في الحقوق والواجبات، والكل فيها مسؤول مواطنون ومؤسسات."
وبينما أكد أن المنطقة العربية تمر بـ"أحداث غير مسبوقة"، فقد شدد على قوله: "نقف اليوم أمام المستقبل الذي نطمح إليه ونستحقه.. وليس المستقبل الظلامي، الذي يسعى لفرضه من يمارس الإجرام، ويدعي الإسلام، من يمارس الإرهاب، ويدعي الإيمان."
وتابع قائلاً إن "الإسلام ليس أطيافاً وألواناً أو تطرفاً واعتدالاً.. الإسلام الجامع هو دين الحق والسلام.. وأما من خرج وقَتَل وعذَّب وانتهك الحرمات، فأولئك أعداء الإسلام، والإسلام منهم براء."