دمشق، سوريا (CNN) -- هاجم الرئيس السوري، بشار الأسد، بقسوة نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، معتبرا أن متورط بما اعتبرها "سياسات هدامة" عبر تقديم الدهم لما أسماها بالقوى التكفيرية، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تقوم على أساس التواصل بين الشعبين لا بين الحكومتين.
وقال الأسد، في كلمة له باستقبال وفد الأحزاب والفعاليات التركية المكون من شخصيات سياسية واقتصادية وحزبية تنتمي إلى عدة أحزاب ومؤسسات تركية معارضة برئاسة دوغو بيرنتشيك، رئيس حزب "وطن"، إن ما وصفها بـ"العلاقات الحقيقية" تبنيها الشعوب لا الحكومات التي قال إن بعضها "قد يتبنى سياسات منغلقة وهدامة لا تخدم مصالح الشعوب."
واتهم الرئيس السوري نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، باتباع مثل تلك السياسات عبر "دعم القوى التكفيرية المتطرفة وغيرها من أجل إرضاء أسياده وتنفيذا لمخططاتهم." على حد زعمه، مضيفا أن مكافحة الإرهاب "لا تتم فقط عبر محاربة الإرهابيين بل أيضا من خلال ضغط الشعوب على الحكومات التي تدعمهم لتغيير موقفها."
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن أعضاء الوفد تشديدهم بالمقابل على أن دمشق قدمت ما وصفوها بـ"الدروس في الصمود والثبات للمنطقة والعالم من خلال تضحيات جيشها" مضيفين أن "الأغلبية الساحقة من الشعب التركي ما زالت تؤمن بالعلاقة الأخوية مع الشعب السوري وترفض تورط أردوغان بدعم الإرهاب في سوريا" بحسب الوكالة.
وتتهم السلطات السورية نظيرتها التركية بتقديم الدعم للمعارضة السورية المسلحة، التي تصفها دمشق بـ"الجماعات الإرهابية المسلحة"، وتسهيل مرور المقاتلين عبر أراضيها، الأمر الذي تنفيه تركيا، مؤكدة أن المساعدات التي توفرها تقتصر على المعارضة السورية المعتدلة التي اتفقت أنقرة مؤخرا مع واشنطن على تدريب عناصرها في تركيتا من أجل قتال داعش.