بغداد، العراق (CNN) -- دعا القيادي الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، إلى التصدي لما وصفها بـ"المليشيات الوقحة" التي اعتبر أنها تسيء لقوات "الحشد الشعبي" المكونة بغالبيتها من متطوعين شيعة يقاتلون إلى جانب الحكومة، متهما إياها بممارسة الذبح والاعتداء بغير حق بما اعتبر أنه يؤدي إلى "تشويه سمعة المذهب والإسلام."
وقال الصدر، في رد منه على سؤال ورده حول الحشد الشعبي وفصائله المسلحة بما فيها "سرايا السلام" التابعة للصدر نفسه: "بطبيعة الحال فان الحشد الشعبي يجب أن يكون ضمن الجهات الحكومية الرسمية في سلكي الجيش والشرطة العراقية" معيدا ذلك إلى أسباب بينها "ضبط عناصره وإعادة الهيبة للجيش والشرطة العراقية وإبعاد المليشيات الوقحة التي لا زالت تسيء للحشد الشعبي."
وأضاف الصدر أن تلك المليشيات التي أصر على وصفها بـ"الوقحة"، تتعامل مع الوضع الأمني و"تردّيه بأسلوب قذر بالذبح والاعتداء على غير الدواعش الإرهابيين بغير حق، وتريد أخذ زمام الأمور بيدها لبسط نفوذها بالذبح والاغتيالات وتشويه سمعة المذهب بل الإسلام وبالتالي فشل التقدم والنصر الذي حققه الحشد الشعبي المطيع للمرجعية والمحب للوطن."
ودعا الصدر إلى "عزل المليشيات الوقحة لكي لا تكون نقطة سوداء في جبين الجهاد والوطنية وليبقى الجميع على أهبة الاستعداد بما فيهم سرايا السلام للدفاع عن الوطن ولتحرير المناطق المغتصبة ولاسيما محافظتي الأنبار والموصل المغتصبة والسعي لإدخال عناصر وتدريبها من أهالي تلك المحافظتين.. لكي تحرر من أهلها وفي محلها كما يعبرون وكذلك محافظة صلاح الدين العزيزة، التي هي ايضاً تحت طائلة الإرهاب والمليشيات الوقحة، ومحافظة ديالى العزيزة."