دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نقلت وسائل الإعلام التركية عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إن العلاقات بين السعودية وتركيا لا يجب أن تتأثر بالمواقف المختلفة للبلدين حيال مصر، مضيفا أن لدى السعوديين القدرة على "قلب الأمور تماما" في مصر إذا اختاروا، في وقت لفت فيه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تصريحات لإعلامي مصري، قال فيها إن على بلاده السير بمد جسور التفاهم مع طهران، رغم التوتر بينها وبين الرياض.
ونقلت صحيفة "زمان" التركية عن أردوغان قوله في الطائرة التي أقلته من تركيا الأربعاء، إن التقارير حول وساطة تقوم بها السعودية بينه وبين نظيره المصري، عبدالفتاح السيسي، غير صحيحة، مضيفا أن الملك سلمان بن عبدالعزيز لم ينقل إليه أي رسالة من السيسي.
وتابع أردوغان بانتقاد الأوضاع في مصر ووجود الآلاف ممن وصفهم بـ"المعتقلين السياسيين" لديها، محذرا من إمكانية حصول "انفجار اجتماعي" يهدد الاستقرار والأمن بذلك البلد، مضيفا أنه دعا العاهل السعودي إلى ممارسة دور أكبر في مصر، معتبرا أن ذلك كفيل بـ"قلب الأوضاع" بذلك البلد.
بالمقابل، اهتم الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بمواقف الإعلامي يوسف الحسيني، الذي وصفه البعض بأنه مقرب من الأوساط الرسمية المصرية، إذ اقترح في برنامجه التلفزيوني الأربعاء مد جسور التواصل مع إيران، مشددا على أن مصر ليست "تحت الوصاية" من أي دولة.
وقال الحسيني، في تسجيل فيديو منشور لمقطع من حلقته: "لكل دولة في الدنيا الحق في أن ترسم سياستها كيفما شاءت، وأقصد هنا المملكة العربية السعودية على سبيل المثال، عندها علاقات مع تركيا وهي ترى أن الوضع الحالي سياسيا يحتم عليها مد جسور مع أنقرة.. طبعا احنا مانقدرش نتكلم على علاقة السعودية بتركيا حتى لو علاقتنا احنا سيئة بأنقرة، لأن السعودية حرة فيما تفعل وإحنا مش أوصياء على احد، إحنا أشقاء وحلفاء."
وتابع الحسيني بالقول: "حابب أوضح انه في نفس الوقت مفيش حد وصي علينا ودا أمر مهم جدا لازم نشير إليه. الكلام دا معناه إنك لو صحيت كمواطن أو مواطنة من النوم ولقيت إن مصر بتمد جسور مع طهران ماتتخضش. ليه؟ لأنه من وجهة نظري لازم نمد جسور مع طهران. وفي هذه الحال لن يصح ولن يكون حريا بالرياض أن تعترض على علاقتنا بطهران لأننا لا نعترض على علاقتها بتركيا."