طهران، إيران (CNN) -- خسرت القوات الإيرانية المقاتلة في سوريا قياديا جديدا بمدينة درعا جنوب البلاد الأربعاء، إذ جرى الإعلان عن مقتل عميد في الحرس الثوري الإيراني بعد يوم على تأكيد مقتل قواء لواء "الفاطميون" الشيعي الأفغاني بالمدينة نفسها، في حين دعت المعارضة السورية الجامعة العربية ومجلس الأمن للرد على التدخل الإيراني، معتبرة أن القوات العربية المشتركة التي ستناقشها القمة العربية قد تساهم بالأمن العربي.
وقالت وكالة "أهل البيت" الإيرانية الرسمية إن العميد محمد صاحب كرم أردكاني، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، قتل في مواجهات مع المعارضة السورية المسلحة بمدينة درعا، وتوجه أحد كبار ضباط الحرس الثوري برسالة تعزية للإيرانيين بهذه الحادثة التي تأتي بعد يوم على مقتل قائد لواء "الفاطميون" الأفغاني، علي رضا توسلي.
من جانبه، جدد الائتلاف الوطني السوري مطالبته لمجلس الأمن والجامعة العربية بالتعامل جدياً مع التدخل العسكري الإيراني في سوريا، مؤكداً وجود المليشيات الإيرانية الإرهابية فيها والتي تقاتل إلى جانب قوات الأسد في درعا وريف حلب والقلمون وغوطة دمشق.
ورحب الائتلاف بالمقترح الذي أعلن عنه نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي اليوم، حول تشكيل قوة عربية مشتركة للإسهام في صيانة الأمن القومي العربي، انطلاقاً من أن التدخل الإيراني في سورية سيكون بلا شك على رأس أعمال القمة العربية المزمع عقدها في 28 آذار الجاري.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الائتلاف، سالم المسلط، أن خطر التدخل العسكري الإيراني في سوريا "تجاوزها ليشكل إنذاراً للمنطقة بشكل عام" مضيفا: "إيران اليوم تتمدد في المنطقة العربية مستغلة الحامل الديني المشترك لتحقيق مصالح نظامها الاستبدادي ومشاريعه الخاصة، مخلفة في كل منطقة نزاعات ومليشيات وكانتونات بعيدة كل البعد عن مشروع وطني أو قومي، فمن العراق إلى لبنان فسورية واليمن، يتجلى هذا المشروع بأوضح صوره."