بغداد، العراق (CNN) -- قال رجل الدين الشيعي العراقي، عمار الحكيم، رئيس "المجلس الأعلى الإسلامي العراقي"، إن تنظيم داعش، وبخلاف تنظيم القاعدة من حيث الحضور العراقي الكبير في الأول، معتبرا أن ذلك يجب أن ينعكس في "مرحلة ما بعد داعش" من خلال "علاج الشرخ المجتمعي" على حد قوله.
وهاجم الحكيم من قال إنهم "يقفون ضد مشروع المصالحة الوطنية"، متهما إياهم بأنهم "يعتاشون على خلافات العراقيين ويستفيدون منها". وتطرق إلى العملية الدائرة ضد تنظيم داعش حاليا تحو عنوان "لبيك يا رسول الله" واصفا إياها بأنها "معركة استعادة الكرامة العراقية" كما أشاد بأهمية علاقة الصداقة مع إيران وباقي الدول المجاورة والإقليمية "دون خجل من ذكرها."
وتابع الحكيم، في لقاء مع الإعلاميين ببغداد، إن على وسائل الإعلام المساهمة في "مرحلة ما بعد داعش" عبر "علاج الشرخ المجتمعي" منوها إلى أن داعش "تختلف عن القاعدة من حيث حضور العراقيين الكبير في الأولى وقلته في الثانية مما يعني إثارة الأحقاد والثارات."
ودعا الحكيم إلى "جبهة وطنية إعلامية في مواجهة داعش"، مشددا على أهمية الفصل بين العمل العسكري والعمل السياسي، مذكرا بأن "المرجعية"، وهو الوصف المستخدم لمرجعية رجل الدين العراقي الشيعي، علي السيستاني "نبهت لهذا التداخل لذلك هي تؤكد على الحشد الشعبي بعيدا عن المسميات الأخرى."
وعلق الحكيم على التجاوزات المنسوبة إلى قوات "الحشد الشعبي" المكونة من ميليشيات شيعية، فرفض "انسحاب الأخطاء الفردية من بعض أفراد الحشد على الحشد كله، موضحا أن الخطأ الفردي لا يحسب على الآخرين" مع تأكيد "رفضه وإدانته لكل الأخطاء" وفقا لما نقل عنه موقع مكتبه.
يشار إلى أن الحكيم قام بزيارة عدد من جرحى "الحشد الشعبي" في المستشفيات، قائلا إنه مازالوا بلباسهم العسكري وهم ينتظرون الفرصة للعودة إلى القتال.