بغداد، العراق (CNN) -- برز خلال الساعات الماضية تطورات سياسية متسارعة على المستوى السياسي في العراقي، إذ رد أسامة النجيفي، نائب الرئيس العراقي، على انتقادات رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، لأهل الموصل، قائلا إنهم يعانون "ظلم ذوي القربى" بحرمانهم من التسليح، بينما دافع نائب الرئيس الآخر، نوري المالكي، عن تجربة المليشيات الشيعية، التي تقاتل مع الحكومة تحت اسم "الحشد الشعبي" متهما منتقديها بالطائفية.
وقال بيان صادر عن النجيفي إن الأخير أعلن بوضوح منذ سيطرة داعش على محافظة نينوى أن تحرير مدينة الموصل "مسؤولية وطنية وتاريخية، وأهل الموصل أولى من غيرهم بأن يكونوا رأس رمح موجه إلى قلب الإرهاب" مضيفا "ليعلم الجميع بأن عشرات الآلاف من شباب نينوى هم الآن في معسكرات التحرير سواء كانوا من الشرطة أو الحشد الوطني أو من أبناء العشائر."
وتابع النجيفي بالقول: "برغم نداءاتنا المتكررة فما زال الرجال المقاتلون يشكون من نقص كبير في التسليح والتجهيز.. وزارة الداخلية لم تسلح أفواج الشرطة الملتحقين في معسكر تحرير نينو ، في حين تحظى معسكرات أخرى بأفضلية واضحة.لما سبق نقول لسماحة السيد مقتدى الصدر، إن أهل الموصل ليسوا متراخين، إنما يشكون ظلم ذوي القربى، فلا تسليح ولا دعم، والتلكؤ أوضح من اثبات وجوده."
من جانبه، اعتبر نوري المالكي أن قوات الحشد الشعبي، المكونة من ميليشيات شيعية، فوق جميع الانتقادات، متهما مهاجميها بالطائفية قائلا، في كلمة له باحتفال جامعي في بغداد: "تجربة الحشد الشعبي ستكون الضمان لوحدة العراق.. دعاة التقسيم أدركوا أن هذه التجربة شكلت عقبة في تنفيذ مخططاتهم العدوانية"
ودعا المالكي إلى "الحذر من حملة التشويه التي تشن ضد الحشد الشعبي لأنها حملة طائفية، وهي امتداد للحملة التي شنت سابقا ضد الجيش العراقي" على حد قوله.
ميدانيا، كشف وزير العلوم والتكنولوجيا العراقي، فارس يوسف ججو، عن قرب التوصل لاختراع سيساعد القوات الأمنية في اكتشاف مكان القناص "الداعشي"، وفقا لما نقلت عنه صحيفة "الصباح" العراقية شبه الرسمية، وذلك دون تقديم المزيد من التفاصيل.