دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصدرت جبهة النصرة بيانا نفت فيه بشكل قاطع ما تردد في وسائل الإعلام عن وجود توجه لديها بوساطة قطرية للانفصال عن تنظيم القاعدة، فأكدت أنها لم تجتمع مع المخابرات القطرية ولا تطمح للحصول على تمويل خليجي، وأنها ستبقى "رأس حربة المجاهدين" في سوريا، وفق تعبيرها.
وقالت الجبهة في بيان صادر عبر ذراعها الإعلامية "المنارة البيضاء" إن التقارير حول انفصالها عن القاعدة لتشكل كيانا جديدا كانت مفاجئة "بكم الأكاذيب والتلفيقات التي لا أساس لها من الصحة بتاتًا، بالإضافة إلى التناقضات التي ملأت الخبر؛ فتارة يصفون النصرة بالضعف والتشرذم وفرار القادة والمقاتلين، وتارة يصفونها بالنفوذ والسيطرة والقدرة على حل الجماعات الأخرى."
وتابعت الجبهة بالقول: "نفي تماما كل ما ورد في الخبر من اجتماع مع المخابرات القطرية أو أمثالها! أو البحث عن تمويل قطري أو خليجي، فكل هذا يتنافى مع الأسس التي قامت عليها جبهة النصرة منذ البداية."
وتابعت الجبهة بالقول إنها "كانت ولا زالت رأس حربة المجاهدين على أرض الشام، سباقة في النزال، حريصة على جمع الكلمة وتوحيدها على أسس شرعية واضحة، تنشد الشريعة وترفع الظلم وتنصر المستضعفين وتدافع عنهم بكل ما تستطيع" على حد قولها.
يشار إلى أن العديد من التحليلات كانت قد رجحت حصول تحول على الساحة الميدانية في سوريا، خاصة في ضوء الانتشار المتزايد لتنظيم داعش، الذي خاض في السابق مواجهات قاسية مع جبهة النصرة، والتي تتعاون من جهتها مع فصائل في الجيش السوري الحر، وهو أمر يرفضه تنظيم داعش تماما.