خلايا تجنيد لحساب "داعش" تستهدف الطلاب.. تهديد "الخلايا النائمة" الأكبر في تونس

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
خلايا تجنيد لحساب "داعش" تستهدف الطلاب.. تهديد "الخلايا النائمة" الأكبر في تونس
Credit: FADEL SENNA/AFP/Getty Images

تونس (CNN)- اعتبر مسؤولون في وزارة الداخلية التونسية أن العائدين من "بؤر التوتر" في عدد من الدول العربية، و"الخلايا النائمة" داخل البلاد، تمثل أكبر التهديدات التي تواجهها الدولة العربية، بعد الإعلان عن ضبط 4 "خلايا" لتجنيد شبان تونسيين وإرسالهم إلى ليبيا للانضمام إلى "تنظيمات إرهابية" هناك.

وحذر المسؤولون الأمنيون، خلال جلسة استماع في مجلس نواب الشعب الثلاثاء، من أن التونسيين العائدين من مناطق القتال في كل من سوريا والعراق وليبيا، "يمكن أن ينجحوا في استقطاب جيل جديد من المتطرفين، يمثل خطراً جديداً، ينضاف إلى الخلايا النائمة في العديد من الجهات داخل تراب الجمهورية."

وبينما لفت مسؤولو وزارة الداخلية إلى أن عدد التونسيين الذين قتلوا في سوريا يتجاوز الـ60 عنصراً، فقد نبهوا إلى أن "تونس تواجه تهديدات إرهابية خارجية، لاسيما وأن بعض جيوب الإرهاب التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب، مازالت متمركزة على الحدود الغربية للبلاد.. وتشكل خطراً محدقاً على الأمن والاستقرار."

ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن هؤلاء المسؤولين أن "الخطر الأكبر قادم من ليبيا"، حيث يتم "تدريب المجموعات الإرهابية، التي أسست معسكرات في العديد من المناطق"، بينما على المستوى الداخلي، فإن "التهديدات الإرهابية كبيرة ومتعددة.. بسبب الخلايا الإرهابية النائمة، التي يمكن أن تنشط بشكل منفرد."

واعتبر المسؤولون الأمنيون أن "الضربات الموجعة" لتيار "أنصار الشريعة" المحظور في تونس، كانت سبباً في إعلان العديد من مؤيدي ذلك التيار مبايعتهم لتنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، بعد "تضاؤل آمالهم في قيام تنظيم مهيكل"، داخل الأراضي التونسية.

كما أشار وفد وزارة الداخلية بالجلسة البرلمانية إلى أن عدداً آخر من مؤيدي تنظيم "أنصار الشريعة" لجأوا إلى "توخي أسلوب الذئاب المنفردة، التي يصعب التنبؤ بها أو مواجهتها"، لافتاً إلى "مقتل العديد من القيادات الإرهابية، التي التحقت بداعش"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، في وقت سابق الاثنين، عن كشف أربع "خلايا"، قالت إنها "تعمل على استقطاب الشبان، وتسفيرهم إلى ليبيا، للانضمام إلى تنظيمات إرهابية، والمشاركة في القتال الدائر هناك"، وذكرت أن هذه الخلايا تنشط في ولاية "القيروان"، وتستهدف الشبان، خاصةً الطلاب منهم.

وذكرت أن تلك الخلايا "تعمل بتنسيق تام مع عناصر إرهابية تونسية خطيرة ناشطة على الساحة الليبية، تشرف على معسكرات تدريب، بمعية عناصر إرهابية من جنسيات مختلفة"، وقالت إنه تم إيقاف 22 عنصراً، بعضهم من الطلبة والموظفين، وعثر على مبالغ مالية بحوزتهم.