نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال بول كروشانك، الخبير ومحلل شؤون الإرهاب لدى CNN إنه لا يوجد حتى اللحظة أي برهان على وقوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" وراء الهجمات التي شهدها متحف باردو في تونس، الأربعاء والتي راح ضحيتها 23 قتيلا أغلبهم من السياح.
وقال كروشانك: "نحن نعلم أن نحو ثلاثة آلاف تونسي ذهبوا للقتال في سوريا والعراق وأن عددا كبيرا منهم انضم لتنظيم داعش وهناك نحو 500 منهم عادوا إلى ليبيا، لذا هناك احتمال أن هؤلاء الأشخاص عادوا ومعهم خبرة بالسلاح والإرهاب، لينفذوا هذا الهجوم."
وتابع قائلا: "هناك احتمال يظهر بأن منفذي الهجوم تلقوا تدريبات في ليبيا حيث أن لدى داعش عدد من مخيمات التدريب في درنة وبنغازي شرق ليبيا.. ويظهر احتمال آخر بأن منفذي الهجوم لم يغادروا تونس مطلقا ولكن ألهموا تنفيذ هذا الهجوم من داعش."
وأضاف: "لا يوجد برهان للآن وقد يكون تنظيم داعش رأى هذه الحادثة كفرصة وانتهزها."
وحول الوضع الأمني في تونس، قال كروشانك: "هناك العديد من التحديات التي تواجه الحكومة التونسية، والآن الخطر الأكبر يتمثل بردة فعل مبالغ فيها والعودة إلى القمع الذي رأيناه في ديكتاتوريات سابقة حكمت البلاد، وإن حصل ذلك فإنه أشبه بإضافة الوقود على النار والذي سينعكس على رفع حدة التوترات وزيادة خطر الجهاديين في البلاد."