دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- جدد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، دعوته إلى "ثورة دينية" في العالم الإسلامي، بهدف التصدي لما وصفها بـ"الأفكار الهدامة والدعاوى المغلوطة"، التي تحاول "جماعات تكفيرية" إلصاقها بالدين الإسلامي.
وقال السيسي في حديث لإذاعة "القرآن الكريم" الأحد، بمناسبة مرور 51 عاماً على إنشائها، إن "العالم الإسلامي يحتاج إلى وقفة مع النفس، وثورة من أجل الدين، وليس على الدين، لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وإظهار وتطبيق القيم السمحة والتعاليم الغراء للدين الحنيف."
وأكد الرئيس المصري، في الحديث الذي من المقرر إذاعته كاملاً الأربعاء، على "أهمية التصدي لدعوات الغلو والتطرف وكافة الدعاوى المغلوطة والأفكار الهدامة التي يحاول الارهابيون والمتطرفون فكرياً إلصاقها بالدين الإسلامي خلافاً لكافة مبادئ الدين الإسلامي."
وأضاف أن "هناك مسؤولية تقع على عاتق المسلمين إزاء الدين، ويتعين أن يتحملوها بصدق، وأن يؤدوا الأمانة إزاء هذا الدين العظيم، عبر التصدي بكافة الوسائل الممكنة للمحاولات الآثمة، التي تستهدف تشويهه واستغلاله لخدمة أهداف مغايرة لصحيح الدين"، بحسب بيان صدر عن رئاسة الجمهورية.
ونقل البيان، الذي تلقت CNN بالعربية نسخة منه الأحد، عن المتحدث باسم الرئاسة، السفير علاء يوسف، قوله إن الرئيس السيسي دعا إذاعة القرآن الكريم إلى إعادة بث ما تزخر به مكتبتها من كنوز إذاعية.. والاستعانة ببرامجها المتخصصة لصالح نشر قيم الإسلام السمحة، والتعريف بصحيح الدين.
يُذكر أن إذاعة "القرآن الكريم" المصرية تم إنشاؤها في مارس/ آذار عام 1964، بهدف "التصدي لنسخة محرفة من القرآن الكريم تم نشرها آنذاك"، بحسب ما أورد البيان، حيث تُعد أول وأقدم إذاعة دينية في منطقة الشرق الأوسط.