واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- حذر باحث أمني أمريكي على صلة بعمل وكالات الاستخبارات الدولية من مخطط يهدف إليه تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش" في اليمن من خلال عملية تفجير المسجد الحوثي وقتل أكثر من 130 شخصا داخله، مشبها العملية بتفجير سامراء بالعراق، الذي كان يهدف إلى إشعال نار الصراع بين السنة والشيعة.
وقال بول كروكشينك، محلل شؤون مكافحة الإرهاب لدى CNN وعميل سابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية: "داعش لم يكن قد أعلن مسؤوليته سوى عن عملية واحدة في اليمن، واليوم يعلن مسؤوليته عن هذا الهجوم، هذا يدل على أن وجود التنظيم في اليمن حديث للغاية، ولكن بصرف النظر عن طبيعة المنفذين فإن العملية كانت محسوبة للغاية."
وتابع كروكشينك بالقول: "أظن أن العملية كانت استراتيجيا تشبه تماما الهجوم على ضريح الإمامين العسكريين في سامراء على يد تنظيم القاعدة في العراق بقيادة أبومصعب الزرقاوي عام 2006، والذي كان يحاول استفزاز الشيعة لدفعهم إلى رد مبالغ فيه ضد السنة يؤدي بالتالي إلى دفع السنة لحمل السلاح إلى جانب القاعدة."
ورأى كروكشينك أن الخطر محدق بأوروبا قائلا: "التحذيرات الفرنسية حول خطر غير مسبوق يمثله الإرهاب على أوروبا هو تحذير جريء، فالقضية لم تعد تتعلق بإمكانية حصول الهجوم بل بموعده، فالضربة الإرهابية ضد أوروبا مسألة وقت، ولدي معلومات من مسؤولين أوروبيين بأن داعش تقوم حاليا بوضع خطط لهجمات في بلادهم."