القاهرة، مصر (CNN)- قرر رئيس مصلحة الطب الشرعي في مصر، محمود أحمد علي، إعفاء المتحدث باسم المصلحة، هشام عبدالحميد، من منصبه، على خلفية تصريحاته إلى إحدى المحطات التلفزيونية، بشأن ظروف مقتل الناشطة شيماء الصباغ.
وجدد رئيس المصلحة الحكومية، التابعة لوزارة العدل، تأكيده على أنه "يُحظر تماما على جميع أطباء وخبراء وموظفي مصلحة الطب الشرعي الإدلاء بأي بيانات أو معلومات فنية قد تصل إلى علمهم، في أثناء أو بمناسبة مباشرتهم لعملهم، لأي من وسائل الإعلام."
جاء قرار إقالة المتحدث باسم المصلحة، بعدما أكدت وزارة العدل، في وقت سابق الثلاثاء، أنها تجري تحقيقاً بشأن ما ورد في حديث عبدالحميد ببرنامج "على مسؤوليتي"، والذي اعتبر فيه أن مقتل شيماء الصباغ جاء لـ"نحافة جسدها"، بعد إصابتها بـ"عيار خرطوش."
وأثارت تلك التصريحات غضباً في الشارع المصري، خاصةً قوله إن الخرطوش الذي أصيبت به الصباغ لا يؤدي عادةً إلى الموت، ولكن بسبب كونها "نحيفة أكثر من اللزوم" فقد اخترق الخرطوش جسدها بسهولة، وتمركز في القلب والرئة، واصفاً ذلك بأنه "حالة نادرة جداً."
جاءت تعليقات عبدالحميد بعد إشارة النائب العام، المستشار هشام بركات، إلى أن التحقيقات بظروف مقتل الصباغ خلال مظاهرة في أحد شوارع القاهرة في يناير/ كانون الثاني الماضي، دلت على أنها أصيبت بخرطوش أطلقه أحد أفراد الشرطة، مؤكداً إحالة الأخير للنيابة.
وأدى موقف عبدالحميد إلى موجة من السخط عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول التبرير المقدم لمقتل الناشطة اليسارية، التي كانت من بين أبرز أعضاء حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، وهاجم مغردون إجراءات القضاء المصري والسلطات الأمنية.