دمشق، سوريا (CNN) -- أكدت تقارير إعلامية سورية قيام تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا بـ"داعش" بفتح جبهة جديدة ضد قوات النظام السوري في وسط البلاد، من خلال مهاجمة مطار مدينة تدمر العسكري، في حين بث التنظيم تسجيلا مصورا لأحد الرهائن الأشوريين، يزعم فيه قيام الأخير باعتناق الإسلام وتحويل اسمه إلى "أبوعمر."
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن اشتباكات عنيفة دارت منتصف ليل الأحد- الاثنين بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي تنظيم داعش من طرف آخر قرب مطار تدمر العسكري إثر هجوم الأخير على المطار.
وأشار المصرف إلى وجود أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وكان 20 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، قتلوا قبل نحو 4 أيام في هجمات لتنظيم "الدولة الإسلامية" بالريف الشرقي لحمص، كذلك فتحت قوات النظام بعد منتصف ليل الاحد – الاثنين نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص.
وذكر المرصد أيضا أنه تلقى نسخة من شريط مصور، يظهر الشاب الآشوري سركون ديفيد، الذي أسره تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف الحسكة، في أواخر كانون الثاني/يناير من العام الجاري، قبل الإفراج عنه لاحقا، ويظهر متحدث من التنظيم موجهاً رسالته إلى المسيحيين بالقول "اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا، وخير مثال هذا الرجل الذي كان منكم، نصرانياً يحمل السلاح، وقبضنا عليه قبل الغزوة، وأسلم عندنا."
ويضيف المتحدث أن التنظيم خرج "لنشر الإسلام" مضيفا: "أيها النصارى، ارجعوا إلى الله عز وجل، وأسلموا فتسلموا، وعاهدوا تعاهدوا" مؤكدا تحول الأسير إلى الإسلام وإطلاق اسم "أبوعمر" عليه، ثم تحدث الشاب الآشوري مطمئنا عائلته على صحته، قبل أن يعود ويظهر وهو يؤدي الصلاة مع آخرين. ويؤكد المرصد أن سركون أفرج عنه مطلع مارس/آذار الجاري بعد بينما ما زال داعش يحتفظ بأكثر من 200 آشوري رهينة لديه.