القاهرة، مصر (CNN)- أخلت أجهزة الأمن المصرية الأربعاء، سبيل وزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي، أحد أبرز رموز نظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك، والذي كان يخضع للمحاكمة معه في قضية "قتل المتظاهرين"، بالإضافة إلى عدة قضايا أخرى.
وأكد مصدر أمني رفيع في وزارة الداخلية أن العادلي خرج بالفعل من محبسه بمنطقة "سجون طرة"، بعدما تسلم قطاع مصلحة السجون أوراق صحة الإفراج عنه من النيابة العامة، وفق ما أورد موقع "أخبار مصر" الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأصدرت محكمة جنايات الجيزة السبت الماضي، حكمها ببراءة وزير الداخلية الأسبق من اتهامات بـ"الكسب غير المشروع، والتربح، واستغلال النفوذ، بما قيمته 181 مليون جنيه"، أي حوالي 23 مليون دولار، وهي آخر القضايا التي كان يخضع للمحاكمة بشأنها.
وذكرت المحكمة، في حيثيات حكمها ببراءة العادلي، أنها استندت إلى "عدم جدية التحريات بشأن المتهم"، ولفتت إلى أن تلك التحريات زعمت زواج وزير الداخلية الأسبق من امرأة أجنبية تُدعى "أنوشكا"، كما "اعتمدت على أقوال غير صحيحة، دون مستند رسمي يثبت ذلك."
وأكدت المحكمة أن المرأة، التي تم التحفظ على أموالها بموجب حكم قضائي سابق، بعدما أشارت التحريات إلى أن العادلي قام بضم أملاكه إليها، اتضح أنها متزوجة من آخر، ولديها ولدان، وأشارت المحكمة إلى أنه تم رفع التحفظ على أموال السيدة، التي أشارت تقارير إلى أنها تحمل الجنسية الألمانية.
وكانت الأنباء عن زواج العادلي من السيدة التي يتشابه اسمها مع اسم المغنية أنوشكا، قد دفع بالأخيرة إلى الظهور في عدة برامج تلفزيونية لتنفي صحة تلك الأنباء، كما أكدت أنها قامت بمقاضاة إحدى الصحف بعدما نشرت "خبراً مغلوطاً" عن زواجها من وزير الداخلية الأسبق.