السيسي يستحضر عبدالناصر بأديس أبابا: مصر تقف مع إثيوبيا بكل عزم ولا سعادة لأحد بشقاء الآخرين

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
السيسي يستحضر عبدالناصر بأديس أبابا: مصر تقف مع إثيوبيا بكل عزم ولا سعادة لأحد بشقاء الآخرين
Credit: EBRAHIM HAMID/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- وجه الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، خطاباً تاريخياً أمان البرلمان الإثيوبي الأربعاء، حرص خلاله على استحضار كلمات للرئيس الراحل، جمال عبدالناصر، لتأكيد التزام وقوف مصر إلى جانب إثيوبيا، داعياً إلى مزيد من التعاون بين الدولتين الأفريقيتين.

وقال السيسي، في خطابه أمام جلسة مشتركة لمجلس نواب الشعب والمجلس الفيدرالي، إنها " لحظة تاريخية فارقة، تلك التي أقف فيها أمامكم في بيت الشعب الإثيوبي، لأحمل لكم رسالة أُخوة صادقة، ومحبة خالصة، وأياد ممدودة بالخير، ننشد التعاون من أجل التقدم والرخاء من أُخوتكم في مصر."

وأضاف الرئيس المصري، في الخطاب الذي يأتي بعد يومين من توقيع "إعلان مبادئ" بشأن "سد النهضة"، الذي أثار توترات بين القاهرة وأديس أبابا، قائلاً إن "الشعب المصري يتطلع معكم، في تلك اللحظة التي تناسب إرادة سياسية متبادلة في لغة الحوار، والتواصل والتعاون على كافة المستويات."

وشدد الرئيس المصري على أن "مصر اليوم تقف بكل عزم إلى جانب إثيوبيا.. انطلاقاً مما أكده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر"، خلال "الاجتماع التأسيسي لمنظمة الوحدة الأفريقية" قبل أكثر من 50 عاماً، ولتحقيق "نبوءة" الزعيم الأفريقي، كوامي نكروما، بشأن "نهضة إثيوبيا الحكيمة."

وعن أهمية نهر النيل بالنسبة لكل دول الحوض بشكل عام، وبالنسبة إلى مصر وإثيوبيا خاصةً، استشهد السيسي بتصريح لرئيس وزراء إثيوبيا الراحل، ميلس زيناوي، أثناء إحدى زياراته إلى القاهرة، قال فيه إن "نهر النيل يعد بمثابة الحبل السري، الذي يربط بين مصر وإثيوبيا."

وبينما أشار إلى العديد من التحديات التي تواجه دول حوض النيل، ومنها الفقر والبطالة وسوء استغلال الموارد، وقضايا الأمن والإرهاب، شدد الرئيس المصري على أنه "لا بديل لمصر وإثيوبيا، كقطبين رئيسيين في القارة، سوى أن تعملا على المستوى الثنائي، ومع أشقائهما في أفريقيا، للتغلب على تلك التحديات."

واختتم السيسي خطابه بقوله: "أؤكد لكم باسم الإنسانية التي تجمعنا، وأُخوتنا الأفريقية التي نعتز بها، ونيلنا الذي يوحدنا، أنني بينكم اليوم لنكسب معاً، ولنصنع مستقبلاً واعداُ، وحياة مزدهرة لنا جميعاً.. فلا سعادة لأحد بشقاء الآخرين."