الدوائر السياسية في طهران تنشغل بـ"عاصفة الحزم" وبالرد على مواقف أردوغان

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الدوائر السياسية في طهران تنشغل بـ"عاصفة الحزم" وبالرد على مواقف أردوغان
أرشيف- الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، في مؤتمر صحفي مشترك في أنقره خلال زيارة روحاني لتركيا 9 يونيو/ حزيران 2014Credit: ADEM ALTAN/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- أظهرت وسائل الإعلام الإيرانية اهتمام القادة في إيران بعملية "عاصفة الحزم" التي بدأ بشنها تحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على مواقع للحوثيين الذي استولوا على السلطة في اليمن، وجاء في تعقيب من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على تصريحات الرئيس التركي بشأن تأييده ودعمه للعملية العسكرية "إن جميع الدول يجب أن تعمل في الظروف الحالية على إرساء الاستقرار والحد من انتشار التدهور الأمني" بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الجمعة، عن ظريف الذي يرأس وفد بلاده المفاوض في لوزان للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة والدول الكبرى بشأن ملف إيران النووي.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد عبر عن تأييده لعملية "عاصفة الحزم" التي قال بأن تركيا أبلغت بها مسبقا، "عن دعم تركيا للعملية العسكرية عاصفة الحزم.التي شرعت بها الدول العربية بقيادة المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن تلبيةً لطلب من رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي" بحسب تصريحاته لقناة "فرانس 24" التي نقلها التلفزيون التركي الرسمي.

وأكد أردوغان أن تركيا قد تفكر "في تقديم دعم لوجستي بهذا الصدد" مؤكدا على "ضرورة إنسحاب الحوثيين الشيعة و تنظيم القاعدة و الجماعات الإرهابية الأخرى من اليمن" مشيراً إلى أن الأمر هو كذلك بالنسبة لإيران أيضاً، وانتقد تصعيد نشاط إيران في العراق، وقال "إن طهران تسعى إلى طرد تنظيم داعش الإرهابي من المنطقة لكي تحل هي في محله."

ورد ظريف بأن بلاده تعير "أهمية واحتراما كبيرين لعلاقتنا الاستراتيجية مع تركيا في شتى المجالات" وأضاف "إن الذين تسببوا بأخطاء

بخسائر لا تعوض بسبب أخطائهم الاستراتيجية وسياساتهم الطموحة والوهمية، من الأفضل لهم أن يعتمدوا سياسات مسؤولة ليوظفوا الطاقات المتوافة باتجاه إرساء الاستقرار والتقارب في المنطقة." وعبر عن استعداد إيران للمساهمة مع جميع أشقائها في المنطقة في العمل على تسهيل الحوار بين المجموعات اليمنية المختلفة لحماية وحدة اليمن وعودة الأمن والاستقرار إليه." بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

أما موسكو الحليف الأقرب إلى طهران، فقد أوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية حسين عبداللهيان الذي يزور موسكو حاليا، عن وجود "مواقف مشتركة إزاء قضايا الشرق الأوسط واليمين" وقال بأنه بحث مع مبعوث الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانونف قضايا اليمن والبحرين والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين. ونسبت له الوكالة الرسمية الإيرانية قوله إن "القصف السعودي والعربي لليمن لا يخدم الأمن الدولي، وقال بأن " البدء بالحرب أمر بسيط غلا أن إنهاء الحرب سيكون في غاية الصعوبة" داعيا إلى وقف فوري للأعمال العسكرية.