دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- تسلم العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، رسالتين من ملك السويد، كارل جوستاف، ومن رئيس حكومة الدولة الأوروبية، ستيفان لوفين، تتضمنان تأكيداً على "الاحترام المتبادل" بين المملكتين، في مسعى لتسوية الأزمة الراهنة بين الدولتين.
وقبل قليل من توجهه إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، للمشاركة في أعمال الدورة 26 لاجتماعات القمة العربية، استقبل الملك سلمان، في قصر "العوجا" بالدرعية مساء الجمعة، وزير الدفاع السويدي السابق، البارون بيورن فون سيدو، المبعوث الخاص لبلاده، والذي قام بتسليم الرسالتين للعاهل السعودي.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد تضمنت رسالة الملك جوستاف إلى "خادم الحرمين الشريفين"، التأكيد على "عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين"، وحرصه على استمرارها، بينما أعرب لوفين في رسالته عن " بالغ الأسى والأسف بشأن الأزمة التي تمر بها العلاقات بين المملكتين."
وقال رئيس الوزراء السويدي إن "ما يؤسفه بشكل خاص، أن يُساء تأويل أي عمل أو تصريح صدر عن حكومة السويد، ويُفهم منه أن فيه أي شكل من أشكال الإهانة للمملكة العربية السعودية أو للإسلام"، مؤكداً "حرص حكومته ورغبتها العميقة في الحفاظ على العلاقات بين المملكتين."
وأوضح أن "دور خادم الحرمين الشريفين في حماية الإسلام ورعاية مقدساته واضح ومعلن"، كما شدد على "قلق حكومته الخاص مما حصل، وتطلع حكومته للترحيب بعودة السفير السعودي إلى ستوكهولم، والبدء بالعمل المشترك، لتعزيز العلاقات بين المملكتين، وفق حوار قائم على الأمانة والاحترام المتبادل، في القضايا كافة."
وأشارت الوكالة السعودية الرسمية، فقد رد الملك سلمان على الرسالتين، خلال اللقاء الذي حضره مدير إدارة الشرق الأوسط بالخارجية السويدية، روبرت رودبرج، والسفير السويدي لدى الرياض، داج يولين دانفيلت، بتحميل المبعوث السويدي "تحياته وتقديره" لملك السويد ولرئيس الحكومة السويدية.
وخيمت أجواء من التوتر على العلاقة بين المملكتين العربية والأوروبية مؤخراً، في أعقاب تصريح أدلت به وزيرة خارجية السويد، مارغو والستروم، وجهت فيها انتقادات إلى السعودية، على خلفية الحكم بجلد المدون رائف بدوي، ووصفته بأنه حكم من عهد "القرون الوسطى."
وإثر احتجاجات ومواقف دبلوماسية غاضبة من قبل السعودية ودول عربية أخرى على تصريحات الوزيرة والستروم، أعلنت الحكومة السويدية أنها لن تمدد عقد التعاون العسكري مع الرياض، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة بين المملكتين، مع دخول أطراف أخرى على خط الأزمة.