دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أكدت مصادر في المعارضة السورية أن مسلحي عدد من "الفصائل الإسلامية" تمكنت من السيطرة على مدينة "إدلب" بشكل كامل، وسط أنباء عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لنظام الرئيس بشار الأسد.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن حركة "أحرار الشام" الإسلامية، وتنظيم "جند الأقصى"، و"جبهة النصرة"، التابعة لتنظيم القاعدة، وعدة فصائل إسلامية أخرى، سيطرت على مدينة إدلب، عقب اشتباكات عنيفة استمرت لأربعة أيام، مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
ولفت المرصد الحقوقي، في بيان حصلت عليه CNN السبت، إلى أن الاشتباكات، التي ترافقت مع تنفيذ الطيران الحربي والمروحي لنحو 150 غارة استهدفت مدينة إدلب ومحيطها، أسفرت عن "أسر وجرح ومقتل من تبقى من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها" في المدينة.
كما أشار المرصد السوري، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، إلى أن "فصيلاً إسلامياً أعدم رجلاً في منطقة رأس السوق ببلدة سراقب"، ونقلت عن مصادر أن الفصيل، الذي لم تفصح عن اسمه، قام بأسر الرجل، الذي قالت إنه من "أسير من قوات النظام"، خلال الاشتباكات بمدينة إدلب.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية، الموالية لنظام الأسد، عن "مصدر عسكري" قوله إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت عملية إعادة تجميع جنوب مدينة إدلب، استعداداً لمواجهة آلاف الإرهابيين المتدفقين من تركيا"، بعد معارك ضارية خاضتها القوات الحكومية على أطراف وداخل المدينة.
وذكرت الوكالة الحكومية أن "آلاف الإرهابيين المرتزقة من مختلف الجنسيات" يتدفقون على إدلب وريفها، عبر الحدود التركية.. بدعم من نظام أردوغان الإخواني، وبعد تلقيهم التدريبات والسلاح بأموال سعودية وقطرية، لارتكاب المجازر بحق الأهالي، وتشويه التراث الحضاري للمحافظة."