القاهرة، مصر (CNN) -- هاجم الشيخ ياسر برهامي، أحد أبرز الوجوه السلفية في مصر، جماعة الإخوان المسلمين، قائلا إنها كانت تخطط لحرب داخلية في مصر على غرار سوريا يؤدي لتهجير 30 مليون مصري، نافيا أن يكون قد أفتى بكفر الأقباط، مهاجما في الوقت نفسه تنظيم داعش، وكذلك من وصفهم بـ"المشككين" في السنة النبوية الذي شبه مواقفهم بـ"الزنادقة."
وذكر موقع "آخر الأنباء" المقرب من التيار السلفي في مصر أن برهامي، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، قال خلال مشاركته في مؤتمر شعبي لـ"الدفاع عن السُنة"، إن ما يردده من وصفهم بـ"المشككين في السُنة النبوية المطهرة ليس جديدًا وهو شبيه بمحاولات الزنادقة على مر التاريخ للطعن فيها" وفق قوله، مضيفا
وأكد برهامي أن الطعن في السُنة "هو طعن في القرآن الكريم" مضيفا: "لا يوجد في واقعنا من يرفض الشريعة من رئيس أو مرؤوس إلا من حثالة من التغريبيين"
وتابع برهامي بالقول: "إذا كان كل اليهود والنصارى فُرض عليهم من خلال إيمانهم بكتبهم أن يُقروا بفضل الصحابة رضوان الله عليهم فكيف يوجد في الأمة من يعد جهادهم عيبًا يحذف من السنة؟" وتابع مستنكرًا: "لسنا أصحاب المجازر المزعومة وتاريخنا الإسلامي ناصع،" مضيفا أن داعش "صنيعة أعداء الأمة ولا مانع من أن يوجد لديهم عبارات عن الموت لأمريكا مع وجود المصالح والتربيطات فيما بينهم." ورأى برهامي أن داعش "جاء ليكون مغناطيسًا للشباب المسلم غير الواعي" على حد قوله.
أما صحيفة "المصري اليوم" فنقلت جوانب أخرى من كلمة برهامي نفى فيها أن يكون قد أصدر أي فتوى تكفّر الأقباط، قائلًا: "لم تصدر مني أي فتوى تكفر الأقباط، ولهم عصمة الدماء، ولا نأذن بقتلهم، ولا هدم كنائسهم بناءً على العقد الاجتماعي الموجود بيننا."
وذكرت الصحيفة أن المؤتمر الذي عُقد وسط حراسة مشددة شهد انتقادات وجهها برهامي لجماعة الإخوان المسلمين قال فيها: "لا مصالحة مع الإخوان، لأنهم استباحوا دم الجيش والشرطة والمجتمع.. الإخوان كانوا يريدون مصر مثل سوريا، ولو حدث ذلك لكان عدد اللاجئين المصريين وصل إلى 30 مليون لاجئ، وليس 7 ملايين مثل سوريا."