دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- خلفت سلسلة "انفجارات غامضة" في أحد أكبر مخازن الأسلحة في مدينة عدن، جنوبي اليمن، ما لا يقل عن 113 قتيلاً، وأكثر من 334 جريحاً، بحسب مصادر إعلامية وشهود عيان، رجحوا ارتفاع حصيلة القتلى نظراً لوجود عشرات الحالات الخطيرة بين المصابين.
ولم تتضح على الفور أسباب الانفجارات التي وقعت السبت في مخزن "جبل حديد"، أكبر مخزن للأسلحة في عدن، والتي وقعت بينما كان المئات، تضاربت الأنباء بأنهم من أنصار جماعة "الحوثي"، المدعومة من إيران، أو من أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي، يحاولون الاستيلاء على الأسلحة من المخزن.
وذكر موقع "هنا عدن" الإخباري، نقلاً عن مصادر طبية في مستشفى "الجمهورية"، أن "الكثير من الجثث والإصابات لم تستطع الفرق الطبية نقلها، بسبب استمرار الانفجارات، وكثافة النيران"، ودعت المصادر إلى سرعة تدخل المروحيات العسكرية للسيطرة على الحرائق المشتعلة في مخازن الأسلحة.
وبينما ذكر أحد المصابين أن الانفجارات وقعت نتيجة "انفجار الألغام الموجودة بالمخازن"، أشار آخرون إلى أن الانفجارات وقعت بسبب "عبث الأهالي بمخزن الصواريخ"، وفي المقابل، راجت تقارير بأن الانفجارات حدثت نتيجة "هجوم متعمد" من قبل مجموعة موالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح.
وذكرت صفحة باسم "قوات الحرس الجمهوري اليمني"، بقيادة العميد أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق، على موقع "فيسبوك"، أن "لواء المجد، حرس جمهوري، فجَّر مخازن جبل الحديد على رؤوس الانفصاليين، بواسطة صواريخ غراد.. وأنباء عن مصرع عشرات الانفصاليين وجرح المئات منهم في كمين محكم من قبل أبطالنا الأشاوس."
ونشرت الصفحة المنسوبة للقوات الموالية لصالح مشاهد مصورة للانفجارات التي هزت مدينة عدن، أظهرت سحابة كثيفة من الدخان تتصاعد في سماء المدينة، تتخللها أصوات انفجارات متقطعة، كما اختتمت تدوينتها بتحذير الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي، بالقول: "القادم لكم أدهى وأمر."
كما ذكرت فضائية "العربية" السعودية، نقلاً عن سكان محليين، أن مخزن الأسلحة في "جبل حديد" شهد وقوع أعمال نهب خلال الأيام القليلة الماضية، فيما يحارب مقاتلون حوثيون قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، للسيطرة على عدن أكبر مدن جنوب اليمن.