دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- كشفت الحكومة المصرية الاثنين، عن البدء في حصر أعداد العاملين المصريين باليمن، وتقدير حجم الأضرار والخسائر التي تعرضوا لها، نتيجة الأحداث الجارية بالدولة العربية، للمطالبة بالتعويضات الخاصة بهم، عندما تتاح الظروف.
وذكرت وزيرة القوى العاملة والهجرة، ناهد عشري، أن عدد المصريين العاملين في اليمن يتراوح بين 6 و7 آلاف مصري، منهم حوالي 500 متزوجين من سيدات يمنيات، ويعمل غالبيتهم في مهن التدريس، والطب، والصيد، فضلاً عن مهن حرفية كأعمال "خان الخليلي."
وأضافت الوزيرة، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر" الاثنين، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه منذ إغلاق السفارة المصرية وجميع مكاتبها، بما فيها مكتب التمثيل العمالي، تقوم الوزارة بالتواصل مع وزارة الخارجية، للوقوف على أوضاع الجالية المصرية في اليمن.
ولفتت عشري إلى أن الوزارة قامت بإعداد استمارة لحصر العائدين من اليمن الراغبين في العمل، سواء في داخل أو خارج مصر، تمهيداً لتوفير فرصة عمل لهم وفقاً لتخصصاتهم، مشيرة إلى أن الاستمارة متاحة على موقع الوزارة، وفي مديريات القوى العاملة بالمحافظات.
وشددت وزيرة القوى العاملة والهجرة على أن "القصد من هذه الاستمارة حصر الخسائر التي أصابت المصريين العاملين في اليمن، بسبب الأحداث الأخيرة، للمطالبة بالتعويضات الخاصة بهم، عندما تتاح الظروف لذلك، في إطار الحفاظ على حقوق وكرامة العامل المصري."
وعاد عدد "غير معروف" من العاملين المصريين باليمن إلى مصر بعد سيطرة جماعة "الحوثي"، المدعومة من إيران، على السلطة بالدولة العربية، وبسبب العملية العسكرية "عاصفة الحزم"، التي تقودها المملكة العربية السعودية، بمشاركة نحو 10 دول أخرى، من بينها مصر.
ومازالت الحكومة المصرية تسعى لاستيعاب عشرات الآلاف ممن كانوا يعملون في ليبيا، وغادروها مؤخراً، على خلفية التهديدات التي تستهدف المصريين هناك، بعد الغارات التي شنها سلاح الجو المصري على مواقع تابعة لتنظيم "داعش" شرقي ليبيا، رداً على قيام التنظيم المتشدد بذبح 21 قبطياً.